كلنا نتحدث بالعربيزي، فهي لغة نعرفها دون الحاجة الى تعلمها. لكن هل هذه
اللغة تضر باللغة العربية؟ و هل تؤثر على هويتنا العربية؟
Mar7aba kifkon, 2ana Julia 9assem, shu a5barkon?
هل خطرت في بالكم فكرة ان العرب يتحدثون لغة أساسية غير اللغة العربية الفعلية (وغير اللهجات\المحكيّة المختلفة والجميلة) ؟ نحن نتحدث ال Arabizi أيضًا! المرة الجاي إذا سألكم أحد كم لغة بتعرفوا بتقولوا 2 أقل شي 😆
ع صحّة السلامة
بالنسبة للمجموعة الصغيرة منكم الذين يتساءلون ما هي ال Arabizi فهي
إنشهرت ال Arabizi مع صعود الإنترنت. مثلما تحدثنا في منشور سابق المكتوب ببان من إبداعه مواقع الويب العربية على الإنترنت لم تكن متاحة و العديد من المواقع لم تكن قادرة على استيعاب النص العربي، ففي الحقيقة لم تتم إضافة النسخ العربية للمواقع إلا في أواخر عام 2000 ، لذلك كان على العرب إيجاد طريقة للتواصل مع العرب الآخرين عبر الإنترنت
وهكذا ولدت ال Arabizi ونستخدمها في الغالب على الإنترنت وتطبيقات الرسائل النصية ، وإذا فكرتم بالأمر ، الحاجة أم الاختراع. لكن السؤال هو ، لماذا لا تزال اللغة المحببة المستخدمة من قبل الأجيال الشابة عندما تحررت اللغة العربية من القيود على الإنترنت؟
هل هذا لأننا إعتدنا على لوحات المفاتيح الإنجليزية أكثر من العربية؟ أم لأننا نعتقد أن ال Arabizi تجعلنا أكثرعصرية و انفتاحًا؟ هل هو ضغط المجتمع؟ هل لأن الجميع يكتب بها يجب علي إستخدامها “لأتكيف” معهم؟
مهما كان السبب وراء ذلك ، فإننا نفشل في فهم أن هذا يؤثر على لغتنا الأم. إن المسألة أبعد من أن تبدو cool وعصري القصة تتعلق بأزمة الهوية
ال Arabizi ليس عربي جيد ولا انكليزية جيدة
البروفيسور أحمد علي ، الأستاذ المساعد في الترجمة بالجامعة الأمريكية بالشارقة يقول
“هذا في الواقع يشير إلى حقيقة أن إتقان كلتا اللغتين ركيك. يشير هذا أيضًا إلى فقدان الهوية. يريد المتحدث أن ينتمي إلى فئة من الأشخاص الذين لم يعودوا عربًا بحسب اللغة ، ولكن لا يمكن أن يكونوا “أجانب” عن طريق كل شيء آخر. “
يجادل الكثيرون أيضًا بأن استخدام ال Arabizi يضر باللغة العربية، لأنه يتجاهل الإملاء و النحو وبناء الجملة و مع مرور الوقت سيؤدي إلى نسيانهم اللغة العربية وبالتالي انقراضها
لن تنقرض اللغة العربية بأي حال من الأحوال!
ولكن حتى بدون الغوص عميقا وبعيدا في أسئلة الهويّة أو في قدرات الناس اللغويّة، فالعربيزي تحمل بعض السلبيّات الأخرى. المحتوى العربي المكتوب بهذه الأحرف على الأرجح لن يُستفاد منه كما يجب، وقد لا ينفع الناس لأنّ إيجاده بواسطة محرّكات البحث صعب جدا (وقد كتبنا عن ذلك قبل هذا عندما ناقشنا ويكيبيديا والمحتوى العربي على الإنترنت).. لربّما أمكن لبعض المبرمجين خلق بوتات (أو عملاء أذكياء) لترجمة المحتوى العربيزي إلى عربي في المستقبل ..
لست هنا لإلقاء محاضرة وإخبارك بالتوقف عن الكتابة بالArabizi ، أعتقد في الواقع أن جيلا جديدا يحقّ له ويمكنه تعديل لغة ، وإضافة أرقام عليها ، جعلها متكيفة مع لهجات مختلفة ، وفهمها لفئة عمرية معينة أمرعبقري! لكن من ناحية أخرى ، أشعر أنها أحد العوامل التي تساعد الجيل الأصغر على الابتعاد عن اللغة العربية.
خوفاً من فقدان هويتنا العربية ، ولدت الكثير من المبادرات لإعادة توجيه وتشجيع استخدام اللغة العربية ، إحدى تلك المبادرات هي “بالعربي احلى”
تم إطلاق هذه المبادرة في عام 2013 من قبل طلاب جامعة النجاح الوطنية الفلسطينية لتشجيع استخدام اللغة العربية على الإنترنت. على صفحتهم على الفيسبوك بالعربي أحلى يهدفون إلى رفع مستوى الوعي بأهمية اللغة مع رفض استخدام ال Arabizi
وبينما سخرالعديد من الأشخلص من هذه الفكرة ، إلا أن التفاعل ينمو و هو ايجابي فهناك 27 الف متابع على الصفحة!
و لهم أقول أحب شغفكم ، استمروا في العمل الجيد!
أنا بصراحة فخورة بأن أكتب عن هذا الموضوع لتقرؤوا عنه، لكن دعونا لا نتوقف هنا: يسعى فريق كلمن من خلال صفحات التواصل الاجتماعي والمدونة لإحياء الروابط التي فقدها الناس مع اللغة العربية ، كذلك بإمكانك أن تحسّنوا مهارتكم بالطباعة بالعربيّة واستعمال أحرفها وحفظها (وأنتم تكتبون أشعارا جميلة ) باستخدام بعض الألعاب على منصّة كلمن (معظم هذه الألعاب تعمل على تطوير مهارات ذهنيّة ولغويّة مختلفة ، و الكثير منها يركّز على تحسين دقّة وسرعة الطباعة بالأحرف العربيّة)
نحن لسنا هنا لجعل اللغة العربية تبدو عصرية، نحن هنا لنريكم مدى تميز اللغة، وقدرتنا على الإبداع باستعمال لغتنا ، ومدى أهميّة الهويّة، أنا هنا والفريق هنا لكسر الصور النمطية عن العربية
بكِ تاجُ فخري و انطلاقُ لساني
و مرورُ أيامي و دفءُ مكاني
لغة الجدودِ و دربُنا نحوَ العُلا
وتناغمُ الياقوتِ والمَرجانِ
هي نورسُ الطهرِ الذي ببياضِهِ
يعلو الزُّلالُ ملوحةَ الخلجانِ
رفعَتْ على هام ِالفخارِ لواءَها
بالسيفِ والأقلامِ والبنيانِ
-الشاعر عبد الرزاق الدرباس
كالعادة يمكنم التواصل معنا لكتابة او اقتراح مواضيع ترغبون في القراءة عنها على مواقع التواصل الاجتماعي
نناقش بعض المشاكل ونقاط الضعف في النظم التعليميّة، ونقارب موضوع إدخال الألعاب ومحرّكاتها في التعلّم
لنلعب لعبة صغيرة
ما معنى البريّة؟
إلاّ سليمان إذ قال الإله له قم في “البرية”، فاحددها عن الفندِ
الصحراء
القوم
الأيام
الغابة
حسنا التحدي التالي
الكلمة الناقصة هي:
إن العيون التي في طرفها حور قتلننا ثم ____ قتلانا
لم يدفنَّ
قتلن
أحيين
لم يحيين
التحدي الأخير
ماذا كتب هنا؟
كان هذا ممتعا ، أليس كذلك؟
عندما نفكر في التعليم نفكر في السياق. نفس المنهج لأكثر من عقدين من الزمن ، لا يتغير، التعليم قطاع كبير ولكنه بطيء وغير مرن. لنسأل أنفسنا ، إذا ذهب الكثير من المال إلى قطاع التعليم ، فلماذا لا يزال النظام التعليمي يستخدم نفس النهج الذي اتبعه في المئة عام الماضية؟
الإجابة هي أنني لا أعرف، يتم إنفاق المال ولكن من الواضح أنه لا يتم إنفاقه بالطريقة الصحيحة، الامر لا يتطلب ان تكون عبقريًا لمعرفة ذلك .. لا بدّ من ادخال تغييرات ، وتحسينات ، ومجاراة التطوّر وأدوات التقنيّات الحديثة ، ولكن..
بعض الحلول لإقحام التكنولوجيا بدون تخطيط كاف هي ببساطة أسوأ!
مثلا قد يقول البعض أنّ بعض المدارس تفهم الابتكار وأهميّته، ولهذا فهي تستبدل الكتب الورقيّة بالكتب المخزّنة على الأجهزة اللوحيّة. في هذا مخاطر، وهذا مثال عن إدخال التكنولوجيا بما قد يؤدّي لاضعاف فاعليّة التعليم لا تحسينها.
هل تعلمون أن نسبة تذكّر نص مقروء على شاشة إلكترونيّة قد تقلّ كثيرا عن مثيلتها المطبوعة على ورق؟
دراسة قاموا بها باتريشيا أ. ألكسندر (أستاذة علم نفس في جامعة ماريلاند) و لورين م. سنغر )PhD مرشحة في علم النفس التربوي في جامعة ماريلاند) أظهرت بعض النتائج الرئيسية التي ألقت ضوءًا جديدًا على الاختلافات بين قراءة المحتوى المطبوع والمحتوى الالكتروني، و كان الفهم العام أفضل للطباعة مقابل القراءة على أجهزة “digital”
عندما يتعلق الأمر بأسئلة محددة ، كان الفهم أفضل بكثير عندما قرأ المشاركون النصوص المطبوعة و يبدو أن له علاقة بالتأثير السلبي الذي يحدثه ال “scrolling” على الفهم
لذلك لن أخجل وسأقولها ، لم تتغير الأساليب التعليمية لأن المدارس لا تزال تستخدم أنظمة العلامات نفسها، ولا تزال المدارس تقارن الطلاب بمقاييس اختزاليّة وتركز على المعايير والتوقعات أكثر من أي وقت مضى . لم نتغير ، قمنا بتغطية الأساليب بأجهزة iPad والغرف الجميلة.
تتذكرون عندما كنا أطفالا؟ كنا نحب الذهاب إلى المدرسة! نستيقظ كل يوم متحمسين لأننا كنا نعلم أن المغامرة بإنتظارنا. اللعب في صناديق الرمل ، تعلم عن الأشجار والورود في حديقة المدرسة ، واستخدام الألعاب لتعلم العد والهجاء. لكننا فجأة أغمضنا أعيننا واستيقظنا مرهقين وغير متحمسين للنهوض من الفراش ، متوترين من الاختبارات السبعة المقرر إجراؤها في أسبوع واحد ، والمشاريع والقراءات التي لا تعد ولا تحصى. إستبدلت المدارس التعليم المرح لصالح أوراق العمل والاختبارات والنظام الصارم (كان بعض الأساتذة يجبروننا على أخذ الإذن لشرب الماء، قاعدين بصف او بعسكرية؟ )
إلى جميع الأخوة والأصدقاء المعلمين، اسألوا طلابكم “ما الذي لا يعجبك(ي) في المدرسة؟” أخذت المبادرة وأعدت استبيانًا أُرسل إلى طلاب (المدارس + الكليات) بالسؤال البسيط أعلاه فقط إليك معاينة لما يمكن توقعه:
عدم تجديد المناهج والحشو
كمية المعلومات الغير مفيدة في المستقبل
لا أحب النظام المدرسي التعليمي كلّه. أنه يحّد من امكانيتنا الفكريّة باستخدام الأساليب التقليديّة لتعليمنا. يقضي التلاميذ معظم حياتهم في المدرسة من دون أن يستكشفوا الجانب الجميل للمواد، فهم يرون جزءا من المواد ، و هو الذي يسيّر تفكيرهم بطريقة معيّنة. هذا ما يؤدي إلى نظام تعليمي رديء لا يحببّ الطالب بالعلم بل بالدراسة فلا يعرض عليهم الجانب الجميل للمواد بل الجانب الذي يخولهم للنجاح فقط و هذا ما نتج عنه ردة فعل سلبية عند التعرض لمعلومات جديدة بحيث أنّ الطالب لا يعرف كيفية التصرف بها لأنه معتاد على نظام الدراسة الذي يتمثّل بالتكرار و الحفظ. و هذا ما يعيق قدراتهم الابداعية الذي يؤذي الطالب في حياته اليومية خاصة في هذه الأوقات المتغيرة دومام
أنا ضد التركيز على المواد العلمية و تجاهل او التقليل من تلك العملية
ساعات التعليم
لا يعجبني تجاهل الاساتذة للطلبة و عدم اهتمامهم لمصلحة الطالب.
المنهاج ممل ولا يتغير
غياب التعلم النشط ، لا تطور للتفكير النقدي
الدوام الطويل
منهاج مبني على الحفظ\7 امتحانات بالاسبوع\لا اهمية للمواهب كالرسم و التمثيل
لا أحب كيف يتم احتساب العلامات بشكل غير عادل
وهذا بالكاد 30٪ من الردود التي حصلت عليها
هناك نمط هنا. أنا لا أكره التعليم ، فقد أشارت بعض الإجابات هنا إلى بعض العيوب في منهجه. لا تسأل المؤسّسات التعليميّة الطلاب عن محتوى التعليم. رغم أنّهم قد لا يعرفون صالحهم 100%، ولكنّ الاستماع إليهم قد يكون مفيدا لتحسين العمليّة برمّتها. !
دعونا نتنحى جانبًا ونسأل أنفسنا لماذا ينفر الطلاب أحيانًا من دروسهم؟
هل لأنهم يشعرون بالملل وعدم الانخراط؟ كيف يرفهون عن أنفسهم؟ يحدقون على مدار الساعة ، يتحدثون ، يأكلون ، يعطلون الصف (لقد فعلنا كل ذلك في مرحلة ما من حياتنا) لكن فكروا في السبب، هل فعلنا ذلك لأننا كرهنا التعلم؟ لأننا لم نفهم المادة؟ لا ، لقد كرهنا فقط اسلوب التكرار الذي يدفعنا خلال النظام للتخرج وإفساح مكان لإستقبال الدفعة التالية. ثم يتم تصنيف البعض على أنّهم فاشلون ، حتى انتهى بهم الأمر إلى تصديق ذلك.
جورج حالة واحدة من بين آلاف لا بل ملايين التلاميذ، يجب العمل على حلّ هذه المشكلة بدلا من تجاهلها
نحن نربي الجيل القادم من القادة والعمّال والبنّائين والمبتكرين والمبدعين، والإبداع سيكون مهمّا جدّا في المستقبل. في هذا العصر نحن بحاجة إلى إعداد الطلاب ليكونوا مفكرين يفهمون كل شيء مترابط ، وأن كل شيء يتعلق بجهد الفريق ونمو العلاقات الشخصية وليس سحق الجميع من حولك للوصول إلى القمة. لا يجب على قادة الغد أن يخافوا من قول الحقيقة أو ارتكاب الأخطاء ، ولهذا السبب نحتاج إلى التوقف عن معاقبتهم عليها. نقول إننا نشجع على ارتكاب الأخطاء لغرض التعلم ولكننا ايضًا نعاقب بشدّة على ذلك أحيانا !!!
يحتاج قادة الغد أن يكونوا متواضعين ومتعاطفين ، ويجب أن يكونوا قدوة بالافعال لا بالاقوال ، لذلك بدلاً من تعليمهم عن خدمة المجتمع ، أعطوهم الفرصة لتنظيف الشاطئ ، وإعادة التدوير ، ومساعدة الأقل حظًا ، علموهم التعاطف بدلاً من حشوهم بالمعلومات.أشعلوا الشغف فيهم لتغيير ما هو غير صحيح وعادل في هذه الحياة بدلاً من الإستخفاف بهم.
ما زلت أتذكر معلمة أخبرتني أنني لست جيدة بما يكفي لدراسة قسم العلوم العامة في المدرسة الثانوية فقط لأنني لم أحسن أداءً في اختبار واحد! كنوا حذرين مما تقولوه للطلاب لأن هذه الكلمات ترافقهم
“شو وقفت عليي” ايه وقفت عليك!
في ظروف التطوّر السريع والتغيير الدائم التي تميّز زماننا ، يرى الكثير من الباحثين أنّ هناك مجموعة من المهارات (تسمّى مهارات التفكير المنظوماتي)، صارت ضروريّة جدّا لقادة ومبدعي الغد. لهذه المهارات جذور في مجموعة من السمات الفرديّة، والتي يجب أن تكون من أهداف المنظومة التعليميّة لفوائدها العديدة
حسنًا، الآن بعد أن علمنا بالمشكلة ، ماذا يمكننا أن نفعل؟
أنا أعرف أنّه من المتعذّر خلق مناهج جديدة أفضل وتطبيقها ببساطة. على كلّ ذلك أن يتمّ بالتدرّج، ومع دراسة وفهم كيف تؤدّي متغيّرات مختلفة إلى نتائج تعليميّة مختلفة.. لا بدّ من تغيير تدريجي يعمل بإدخال عوامل جديدة على النظام .. ولا بدّ من التقييم المستمرّ والتطوّر الدائم بناء على معطيات دقيقة. هناك طريقة مثيرة للإهتمام سأتحدّث عنها الآن..
هناك الكثير من الطرق التي قد تمكّننا من تحسين المخرجات التعليميّة، ولكن سأكتب اليوم عن واحدة بسيطة ومهمّة، وتسمح بإدخال تغييرات تدريجيّة ومحسوبة، مساهمة في أبعاد مختلفة من العمليّة ، وبدون المسّ بأساس المناهج.
كلنا نحب الألعاب أليس كذلك؟ هي ممتعة جدًا.. ولكن لماذا؟
يقول فيكتور مانريك (مدرس Gamification في جامعة IEBS قسم درجات الماجستير )
“يلعب الناس الألعاب لأنهم يختبرون العواطف التي ترتبط ارتباطًا وثيقًا بالعوامل الرئيسية للسعادة”
ما الأشياء المشتركة بين الألعاب؟ 1. هدف يحاول اللاعبون تحقيقه ، 2. مجموعة من القواعد الأساسية لتنظيم اللعبة ، 3. اللعب الطوعي (لأن الطلاب لا يحبون أن يتم إخبارهم بما يجب أن يفعلوا) ، 4. تعليقات حول الجهود (عادةً ما يتم تقديمها في شكل نتيجة) ..
هذه العوامل مهمّة جدا ..
كان ستيفن ريس (1947–2016) عالمًا نفسيًا أمريكيًا ساهم بأفكار أصلية وطرق تقييم جديدة ودراسات بحثية مؤثرة في أربعة موضوعات في علم النفس بما في ذلك التحفيز الداخلي وقد أجرى دراسات على 16 محفزًا بشريًا ، وربط بين مجموعة من الأهداف ورغبات أساسيّة (Basic Desires) تؤثّر على الإنسان ومن بينها
الهدف
الرغبة الأساسيّة
الإنجاز
القوة
المعرفة
الفضول/ حب الاستطلاع
الإعتماد على الذات
الاستقلالية
تكون جزء من مجموعة
القبول
التنظيم ، النظافة
النظام
تجميع الأشياء
الإدخار
الولاء للمجتمع
الشرف
العدالة الإجتماعية
المثالية
الرفقة
التواصل الإجتماعي
تربية أطفالك
العائلة
المكانة الإجتماعية
المكانة
تحدي / التعادل
الإنتقام
العلاقة و الجمال
الرومانسية
الطعام
النشاط البدني
الهدوء العاطفي
الطمأنينة
16 محفّزا ، وماذا نريد منها
المعادلة بسيطة:16 محفز + الأشياء الممتعة= الألعاب = السعادة
بعض المهمّات الممتعة :
التعرف على الانماط
التجميع
إيجاد كنز غير متوقع
تحقيق الشعور بالانجاز
إدراك و تقدير الانجازات
خلق النظام للخروج من الفوضى
تخصيص العالم الافتراضي
تجميع المعلومات
تنظيم مجموعة من الناس
ملاحظة مراجع داخلية
كونهم مركز الانتباه
تجربة الجمال و الثقافة
الرومانسية
تبادل الهدايا
كونه(ا) البطل(ة)
كونه (ا)الشرير(ة)
كونه(ا) عجوز(ة) حكيم(ة)
كونه(ا) متمرد(ة)
كونه(ا) الحاكم(ة)
الألعاب أدوات تعليم رائعة ، يمكن لها أن تمكنّنا من تحقيق بعض الرغبات والنوازع البشريّة الأساسيّة .. وحتى غير البشريّة منها : الألعاب هي وسيلة التعلّم المفضّلة لدى الطبيعة ..الكثير من الحيوانات تتعلّم مهارات التعامل مع البيئة، ومهارات التعاون والمنافسة من خلال الألعاب . مهارات التواصل والتدريب قد تكون من بين النتائج الإيجابيّة للألعاب، ولكن بعض الدراسات تقول أنّ الألعاب أيضا يمكن أن تؤدّي إلى تطوير “الليونة النفسيّة” والإستعداد لمواجهة مواقف مختلفة ومتنوّعة.
يمكن عبر استخدام الألعاب بذكاء الجمع ما بين تحفيز الطالب و إختراع أساليب ممتعة لتشجيعه على الإنخراط وبذل المزيد من الجهد والإنجاز
يمكن تحسين العمليّة أكثر إذا اخذنا بعين الاعتبار انواع شخصيّات اللاعبين
وفقًا لريتشارد بارتل، هناك أربع أنواع مختلفة من اهتمامات أسلوب اللعب، حسب إختلاف الشخصيات، يتم إعطاء كل منها اسمًا وصفيًا:
القتلة: يتدخلون في تجربة اللعب للاعبين الآخرين ، يريدون أن ينتصروا !
المنجزون: يحصلون على الاعتراف بقدراتهم من خلال التغلب على التحديات القائمة على القواعد في عالم اللعبة
المستكشفون: يكتشفون الأنظمة التي تحكم سير عمل عالم اللعبة
الإجتماعيون:يكونونن علاقات مع لاعبين آخرين من خلال سرد القصص داخل عالم اللعبة
الجميل أنّ هذه الشخصيّات المختلفة في عالم اللعب تدلّنا على طرق مختلفة للعب والتعلم.
يحب القتلة القوة والتلاعب ، وهم يركزون فقط على الأداء
يحب المُنجزون الأمان ولديهم أهداف واضحة ولكنهم منافسون للغاية (وهذا ليس بالضرورة سيّئا)
المستكشفون موَجهون منطقيًا ، ويهتمون بتراكم المعرفة ويحفزهم ذلك ، فهم مفكرون تحليليون حكماء
الدافع للإجتماعيين هو الهوية ، ينجذبون إلى رواية القصص ولعب الأدوار ، وهم متعاونون في طبيعتهم
إلى أي مجموعة تعتقد أنك تنتمي؟
هل يمكن أن تكون لعبة واحدة قابلة للتكيف مع مجموعات الشخصيات الأربع؟ نعم! لقد حاولنا ذلك من خلال كلمن..
كلمن (klmon.net) تطبيق لبعض ما توصلت اليه تطورات التنمية العقلية و استعمال اللعب (Gamification) على مجال اللغة و الثقافة العربيين — عناصر اللعب في كلمن هي عناصر من الثقافة العربيّة ، وذلك يسمح بالوصول إلى المزيد من الأهداف التعليميّة في آن (عدّة عصافير بحجر) وهو (تعدّد وترابط المناهج = cross-curricular) من المواضيع التي يجب على نظم التعليم البحث في تحسينها ، ولنا عودة إلى ذلك. . تحاول كلمن مراعاة شخصيّات اللعب المختلفة :
القتلة: من خلال اللعب وجمع النقود الذهبية، يمكن للاعب مهاجمة قلعة لاعب آخر، وقوة الصمود تحدد الفائز .. قد ينجح لاعب في تدمير دفاعات الخصم وقد يغنم من ذهب المدافع المهزوم (والعكس صحيح)
المُنجزون: هناك تحديات مختلفة أثناء اللعب تسمح للاعب بفتح ألعاب جديدة ، والحصول على مكافآت من خلال الإجابة عن أسئلة تتعلق ببعض المعارف العامة حول الثقافة العربية ، وغيرها . !
المستكشفون: المنصّة تشمل أدوات تعليميّة متكاملة ، تطوّر المهارات الفكريّة والعقليّة ، بالتركيز و الإعتماد على اللغة العربية وعناصر الثقافة العربية من شعر وفنون وحكم وتراث. الاستكشاف الدائم واكتشاف العاب والغاز ورموز ومجموعات أسئلة جديدة عوامل مهمّة في بناء اللعبة، على طريق البحث عن الحكمة ومساعدة المساعد (البوم) على التطوّر والعودة إلى أرضه
الاجتماعيون: يمكن للاعبين تخصيص Avatar الذي يسمح لهم بأن يبدعوا ، ولأنهم يحبون سرد القصص ، فإنّ مناح عديدة في اللعبة تمّ تصميمها حول أفكار السرد القصصي ومساهمات المشاركين، بالإضافة الى الكثير من التحدّيات والمهمّات ذات الطابع الجماعي .
هذا مجرد مثال صغير لكيفية تلبية الألعاب لاحتياجات اللاعب المختلفة
حسنًا ، الآن بعد أن تعرفنا غلى شخصيات اللاعب المختلفة ، كيف نحافظ على تفاعلهم ، وكيف نحافظ على تدفق المجهود و الإستمرارية؟
وصف Csikszentmihalyi (انا كمان ما بعرف الفظ اسمه 😆) ثماني خصائص للتدفق تؤدي عند إجماعها إلى حالة من الرضى عن الذات عن المجهود الذي بُذل .. في حالة التدفّق (flow) يكون الإنسان مستمتعا بما يفعل ، ولا يهتمّ كثيرا بمرور الوقت.. هناك مهمّات محدّدة ، تجمع بين الصعوبة والنمو لديها القدرة على جعلنا ننسى الوقت. من خصائص هذه الحالة :
1. التركيز الكامل على المهمة
2. وضوح الأهداف والمكافأة في الاعتبار وردود الفعل الفورية
3. تحويل الوقت (تسريع / إبطاء)
4. التجربة مُكافِأة جوهريًا
5. السهولة
6. توازن بين التحدي والمهارات
7. دمج الإجراءات والوعي ، وفقدان الاجترار الواعي
8. شعور بالسيطرة على المهمة
يمكن لاستخدام الالعاب وتنظيمها في إطار التعليم أن يساعد في تحقيق بعض هذه الأهداف :
1 – رفع مستوى انغماس المتعلّم في المادة
2 – رفع معدّلات التذكّر
3 – تحسين التعلّم البعيد المدى
4 – زيادة القدرات العمليّة والتطبيقيّة
5 – تغييرات في أنماط التفكير
6 – زيادة القدرة على التدرّب أكثر
7 – استخدام التحدّيات لزيادة فاعليّة موارد التعليم الأساسيّة
8 – تغييرات سلوكيّة
بعض الإحصاءات من دراسات على استخدام اللعب في التعلّم :
قال 80% من المستطلعين أنّهم يعتقدون أنّ التعليم سيكون نافعا أكثر لو استخدم الألعاب
قال 67% من التلاميذ أن مساقا أعيد تصميمه كلعبة كان أكثر تحفيزا من مساق تقليدي
لقد تحدثت كثيرًا اليوم أنا أعلم ، لذا دعونا نختتم بتجميع النظريات و تحويلها الى إستراتجيات تُطبق
يمكن أن نأخذ بعض مبادئ تصميم الألعاب ونحوّلها إلى مبادرات تحسينيّة
هل فكرت يومًا في Gamification في قطاع التعليم؟
كم سيكون ممتعًا إذا قسمنا الطلاب إلى مجموعات وحولنا بعض الاختبارات إلى ما يشبه برنامج الألعابGame show! مع Gamification ، يمكن تنفيذ ذلك في أي مدرسة ، يقوم المعلم بإنشاء الأسئلة ويستخدم الطلاب الجرس قبل لإجابة وجمع النقاط، ويمكن تطبيق ذلك على مثل التاريخ والجغرافيا وعلم الاجتماع والعلوم وما إلى ذلك … طبعا يمكن إضافة العديد من الأدوات والتحسين تدريجيّا
يمكن تعليم التلاميذ الرعاية بينما يتعلّمون أيضًا عن علم النبات ، حيث سيكتشفون ما يحتاجه النبات للبقاء على قيد الحياة وما يحدث عندما يكون عنصر واحد مفقودًا. يمكن لأطباء المستقبل استكشاف شغفهم عبر شرح تشريح الإنسان من خلال الواقع الافتراضي.
يمكن تعلييم إدرايي المستقبل كيفية إدارة شركة من خلال المحاكاة (simulation). إنشاء سيناريوهات ، والسماح لهم بالتجربة لاكتشاف استجابة أفعالهم في السوق (لقد طُلب مني في الواقع اختبار simulation لإدارة شركة قبل يومين ، لقد كان الأمر مدهشًا لأنه يعلمك عن المبيعات وتحقيق التوازن المالي ، والأرباح والإيرادات والإعلانات والنتائج وراء كل إجراء و قرار تم اتخاذه)
الآن قد تتساءل لماذا لعبنا اللعبة في البداية وما هي الإجابات الصحيحة
السؤال الاول: القوم
السؤال الثاني: لم يحيين
السؤال الثالث: وتجَنّي القادِرِ المُحْتَكِمِ
الهدف من أول لعبتين غير المباشر هو تعزيز مهارات الفهم والإستتنتاج، حيث تعتبر المعرفة المسبقة بالكلمة أو بالجملة أقلّ أهميّة من القدرة على الإستتنتاج للحصول على الإجابة اللصحيحة (خاصّة في المراحل الأولى ، أمّا في المراحل العليا فتزيد أهميّة المخزون المعرفي للّاعبين).. كذلك تؤدّي هاتان اللعبتان إلى زيادة الإطّلاع ودفع اللاعبين للإطّلاع على العديد من الأقوال والحكم والبيوت الشعريّة المهمّة.
أما اللعبة الثالثة فتركز على قدرة التحليل و سرعة البديهة بحيث سيتمكن اللاعب من خلق معنى لجملة عربية بدون نقاط ( وبالتالي تدريب مهارات التحليل والتفكير المرن والخلّاق) و إعادة كتابتها مع النقط مما يؤدي بشكل غير مباشر الى تطبيع استعمال وكتابة وقراءة اللغة العربيّة
هذه عيّنة عن قدرات الألعاب ( التلعيب \ Gamification ) في التعليم … وهناك الكثير من المجالات الأخرى ، تواصلوا معنا إذا كان هذا الحقل مفيدا لمؤسّساتكم.
أنا لست شخصًا مهوسًا كثيرًا بالكتب (على الرغم ان كثيرون في فريق كلمن يخالفوني الرأي) ، لم أفهم أبدًا كيف يمكن للناس أن يقرؤوا لساعات وينسجموا في اللحظات 🤷♀️. لكنني لست شخصًا يحب الأفلام أيضًا 🤦♀️، لا أحب الجلوس والتحديق في شاشة لمدة ساعتين. قد يجد البعض منكم الأمر غريبًا ، لكنني لا أفهم لماذا يجب أن يتم تعريفي بالأنشطة التي أُمارسها، فماذا لو لم أقرأ كثيرًا ، أو لا أشاهد أحدث الأفلام؟ هناك أشياء أهم من ذلك في الحياة، أُفضل عيش التجارب عوضًا عن القراءة عنها ، وخوضها عوضًا عن مشاهدة شخص آخر يفعل ذلك ، بالنسبة لي الحياة تدور حول التجارب.
لقد أخبرتني إحدى صديقاتي عن كتاب و شجعتني على قراءته (و كنت متحمسة كثيرًا لذلك 🤥)، قالت لي أن هذا الكتاب مختلف وهناك نسخة فيلم منه “كتير قصير و بكون مثلاً صورة و كلمات عليها، هيك شي يعني سلس، الكتاب كتير قصير و حلو و هيك بتحسيه timeless ” . لم أفكر كثيرًا قلت لنفسي مش خسراني شي فشاهدته … في الثانية صباحًا … استغرق الأمر ساعتين ونصف لمشاهدة فيلم مدته ساعة ونصف، زينب على أساس قصير ومدري شو🙄؟ عرفتوا ليش ما بحب أحضر أفلام؟
لذلك أردت أن أشارككم اليوم تجربتي في مشاهدة هذا الفيلم وبعض الأفكار التي راودتني أثناء القيام بذلك. و ما بعرف ليش حتى الآن لم أٌخبركم بإسمه 🤔. الفيلم يدعى “The Prophet” وهو مقتبس من كتاب جبران خليل جبران. الكتاب عن التجارب و يقول كيف يجب أن نكون شاكرين لأننا خُلقنا في هذه الحياة، على الرغم من الآلام التي تسببها لنا ، و على الرغم من الخسائر التي نواجهها ، يجب أن نكون شاكرين لتلك التجارب لأنه بعد الموت سنتمكن في من فهم أنماط، وأحداث، بعد الموت نبدأ في فهم الحياة ، وكل ما نعتبره جيدًا أو سيئًا سيكون موضع تقدير. في نهاية المطاف ، هذه التجارب هي ما تجعلك أنت.
قد تسأل نفسك لماذا كَتب جبران هذا الكتاب. ما هو الإلهام وراء ذلك؟
تأثر جبران ب Nietzsche وبفهمه لأخلاقيات السيّد بمعنى أن الخير والشر ينشآن من بعضهما البعض ، والخير له كان الفخر وقيادة والصدق الإبداع والمتمرد، بينما كان الشر صفات الضعف والتبعية والتعاطف. بمجرد أن انغمس جبران في نظرية “over-man” ، بدأ أسلوبه الأدبي يتغير.
تعتقد نظرية “over-man” أنه يجب على الرجال التغلب على أنفسهم وتجاوز الفضائل (الخير والشر). تقول أن أعظم السعادة هي رفض الذات لتصبح “over-man” (نسل جديد يدور حول الإبداع والتطور والسعي …) ، و لرجل ال over-man المنطق لا يساوي الشغف ، يقول نيتشه أنه يمكن تحقيق المعرفة فقط من خلال الشغف.
كل هذه المفاهيم وأكثر ظهرت في الفيلم, وجُسِّدت في شخصيّة “مصطفى” حيث كان يُنظر إليه على أنه قائد في عيون القُرَويين ،كان مبدعًا وكلاميًا ، ولا يخشى الموت على الرغم من تمرده على حكومة Orphalese (الجزيرة 🏝️ التي أخذت أحداث الفيلم مجراها ).
كان جبران أيضًا منغمسًا في التصوف. على الرغم من كونه مسيحًا مخلصًا ، إلا أنه كان مهتمًا جدًا بكيفية اعتقاد الصوفيين أن المعرفة المطلقة بالله والحقيقة الروحية والواقع النهائي لا يمكن تحقيقها إلا من خلال التجارب الذاتية كالبصيرة والحدس.
خليل جبران” the prophet” هو فيلم درامي متحرك تم إنتاجه من قبل مواهب متعددة وساهمت في ذلك سلمى حايك ، وقد تم مكافأة السعي لمدة 4 سنوات لإنشاء هذا الفيلم عندما عرض في مهرجان كان السينمائي 2014 وتم عرضه لأول مرة في مهرجان تورونتو السينمائي الدولي 2014 🎥.
إليكم قصة ربما لم يسمع بها الكثيرون ، ألميترا (ابنة كاميلا في الكتاب \ الفيلم) مستوحاة من شخصية ماري هاسل. كانت ماري معلمة جبران وحبه الأول 💓، وكانت أكبر منه بعشر سنوات. رفضت عرض الزواج بسبب اختلاف عمرهما💔. هل تعتقد أنها كانت سترفض لو اتقدم لها خلال أوقاتنا هذه؟ أعتقد اعتقادًا راسخًا أن الحب لا يعرف العمر (إلا إذا كان أحد الزوجين أقل من 18 عامًا فهو خاطئ – أعتقد )
“نحن لا نُسجن من قبل بيوتنا ، ولا أجسادنا ، ولا حتى من قبل أشخاص آخرين ، نحن أرواح حرة كالرياح”
ماذا يعني ان تكون حرًا؟ بالنسبة لجبران أن تكون حرًا لا تتحقق عندما تكون أيامك بلا أي مبالاة أو لياليك دون الحاجة إلى تحمل الحزن، ولكن بالأحرى عندما تحشر هذه الأشياء حياتك ومع ذلك ترتفع فوقها غير محدود بها. وكيف ستنهض ما لم تكسر السلاسل، إن الحرية أقوى تلك السلاسل ⛓️. يمكنك أن تكون حرا فقط عندما لا تتحدث عن الحرية كهدف
هذا عميق ، عميقٌ جدًا. تختلف هذه السلاسل بين كل واحد منا. أثناء المشاهدة ظللت أفكر في سلاسلي وأريد أن أشارككم واحدة أعتقد أننا جميعًا مقيدين بها، وهو الخوف. الخوف من المحاولة ، الخوف من الفشل ، الخوف من التفكير ، الخوف من الكلام ، الخوف من التعبير عن نفسك. لكن جبران يتحدث إلينا ويقول الخوف في قلوبنا وليس في يد ما نخاف منه. عندما أفكر في الأمر بهذه الطريقة ، يجعلني أشعر وكأنني أتحكم بهذا الخوف الى درجة ما. كأنني أتحكم به وليس هو الذي يتحكم بي.
كلنا لدينا أحلام والسبب الأول لعدم تحقيقها ليس ماليًا ولا ظرفياً بل هو خوف. الخوف من نبدوا أغبياء ، الخوف من اتخاذ الخطوة الأولى ، والخوف من عدم القيام بالأمر. ولكن ماذا في ذلك؟ ماذا لو كنت تبدو غبيًا؟ فماذا إذا فشلت؟ الفشل الأكبر ليس الفشل، بل عدم المحاولة. هل ما زلت أشعر بالخوف من حين الى آخر؟ أكيد! لكن هل أتركه يحدّني؟ أبدًا.
“ان اولادكم ليسوا اولادًا لكم، لا ينتمون إليكم ، بكم يأتون الى العالم، ولكن ليس منكم”
كوننا من ثقافة عربيّة \ شرق-أوسطيّة قد يكون اهلنا صارمين وأكثر حماية من غيرهم لدرجة أنهم قد يعتقدون أنهم يمتلكوننا لكن هذا بعيد عن الصحّة. الاهل قد يمنحونكم الحب ، ولكن ليس الافكار! لدينا أفكار خاصة بنا. أعتقد أن هذا هو المفهوم المفضل لدي من الفيلم ، فهو ينتقد أنماط الأبوة والأمومة التي تكون غير عادلة في بعض الحالات. المثال الأكثر صلة هو الدين والسياسة ، إذا اتبع والداك طائفة معينة من المتوقع أن تتبع نفس المسار، ولكن ما فشلوا في فهمه هو أن لديك عقل خاص بك، والله أعطاك إياه لتفكر بنفسك وتقتنع، لا للتبعيَّة العمياء. صدق أو لا تصدق ، حتى الاهل يمكن أن يكونوا مخطئين في بعض الأحيان.
يحتاج الأطفال إلى مساحة أكبر لاستكشاف أنفسهم وإهتماماتهم خارج دائرة العائلة، وقد تتفاجئ لما قد تكتشفه عن نفسك. لا تتردد في التعبير عن نفسك، وكن حكيمًا بما يكفي للتمييز ما بين الصواب والخطأ بناءً على أحكامك ومعتقداتك ، في نهاية اليوم يوافق جبران على أن الحياة غير موضوعية، ويرى الجميع ذلك من منظور مختلف. تقبل نفسك لما انت عليه.
يجب أن يفخر الناس بعملهم. كل العمل يستحق الاحترام للعامل ، لأن العمل يضيف غرضًا إلى حياة المرء “
كما يَدعي جبران ، نحن نعمل لمواكبة الأرض. لطالما نظرنا إلى العمل على أنه إجباري، وهو أمر نضطر إلى القيام به لبقية حياتنا إذا أردنا حياة كريمة، ولكن ربما الأمر ليس كذلك. عندما تعمل ، تحقق جزءًا من أبعد حلم في الأرض ، يتم تخصيصه لك عند ولادة الحلم. العمل هو الحب المرئي.
أنت هنا في الحياة لتحقيق هدف، عمري 21 عامًا وما زلت مرتبكة ، لكنني أشعر أن هدفي هو مساعدة من حولي ، أي شخص يعرفني يعرف ما أتحدث عنه ، ولكن يمكنني أن أكون مخطئة. هل وجدت هدفك بعد؟
“ما من رجل يستطيع ان يعلن لكم شيئًا غير ما هو مستقر في فجر معرفتكم و انتم غافلون عنه “
هل قابلت معلمًا أشعل شيئًا مختلفًا فيك؟ أتذكر معلمة لغة إنجليزية في الصف التاسع اسمها مايا ،علمتني شيئًا لم انساه ، 1 + 1 = 11. لقد تحدتنا أن نكون مختلفين ، أن نكون قادة ، أن نكون مفكرين ، أن نضع اهداف ونعمل بجد لتحقيقها و ان لا ندع أي شخص يقول أننا لا نستطيع فعل شيء. كان عمري 14 سنة، والآن بعد 7 سنوات ، ما زلت أعيش بموجب القاعدة 1 + 1 = 11
خلال ايام الجامعة، مر عليّ الكثير من الأساتذة ، وقد علموني جميعًا شيئًا ، لكن واحدًا فقط رأى الإمكانات التي لم أراها في نفسي. أراد هذا المعلم أن أصبح قصة كبيرة متل ما منقول باللبناني، وخطوة خطوة بدأت أتعلم أن أصبح ذلك الشخص. لم أكن أعلم أبدًا أنه يمكنني الكتابة بشكل جيد ، لكنه أعطاني الموارد و الفرصة لاكتشاف ذلك ، ولن أنسى هذا قط. في تلك المرحلة ، أدركت ما الهدف الاساسي للتدريس، المعلم ليس شخص يشرح المواد فقط ، إنه الشخص الذي يستخدم المعلومات لمساعدة الطالب على النمو بطرق لم يعرف أنها ممكنة. هل كنتم محظوظين بما يكفي لمقابلة معلم غيّر شيئًا فيكم؟
“لقد ولدتم معًا ، وستظلون معًا إلى الأبد … ولكن،فليكن بين وجودكم معًا فسحات تفصلكم بعضكم عن بعض ، حتى ترقص أرياح السماوات فيما بينكم”
القى جبران قصيدة تفسر وجهة نظري عن الزواج وهي كالتالي:
ليملأ كل واحد منكم كأس رفيقه ، ولكن لا تشربوا من كأس واحدة
أعطوا من خبزكم كل واحد لرفيقه، ولكن لا تأكلوا من الرغيف الواحد
كما ان اوتار القيثارة يقوم كل واحد منها وحده، ولكنها جميعًا تُخرج نغمًا واحدًا
ليعطِ كلٌ منكم قلبه لرفيقه، ولكن حذار ان يكون هذا العطاء لأجل الحفظ
لأن يد الحياة وحدها تسطيع ان تحتفظ بقلوبكم
قفوا معًا ولكن لا يقرب احدكم من الآخر كثيرًا، لان عامودي الهيكل يقفان منفصلين
و السنديانة و السروة لا تنمو الواحدة منهما في ظل رفيقتها
ما زلت غير متأكدة مما إذا كنت أرغب في الزواج في الحياة ، ولكن إذا فعلت ذلك ، فأنا أُقيّد هذا الكلام لأنني أعتقد أنك لا تتزوج لإكمال نفسك، فأنت لست نصف، أنت كامل، عليك ان تكون مستقلاً بما فيه الكفاية لتقف بمفردك لكنك على علم انك لن تضطر لذلك لأن الشريك دائمًا لجنبك. لا تبحث عن شريك يملأ الفراغ بداخلك، ستندهش عندما تعرف أنه انت فقط يمكنك ملء هذا الفراغ
وما بعد
بعرف طولت عليكم اليوم بس الفيلم له ابعاد و حبيت احكي عن هذه الابعاد بطريقة انا وانتم نفهمها
يقدم الفيلم حكمة روحية خالدة حول مجموعة من المواضيع، اخترت أن أتحدث عن بعضها اليوم ، دعوني أعرف في قسم التعليقات ما هو رأيكم وإذا كنتم تريدونني أن أتحدث عن بقية المواضيع (تشمل الخير والشر، الموت، الطعام والطبيعة، الجريمة والعقاب الخ …)
هذا الكتاب لمن يرغب في قراءته (يمكنك تحميل الكتاب على شكل PDF)
كما قد يعلم البعض منكم ، كانت اللغة العربية مكتوبة في الأصل بدون نقاط و حركات تشكيل، هل تساءلت يومًا كيف كانوا يلقون الخطب؟ كيف كانوا يقرأون القصص و الأشعار من دون نقط على الاحرف؟ الم تتشابه الاحرف بالنسبة لهم؟
أنا الوحيدة التي لن تكون قادرة على التفريق بين ط وظ او بين ص و ض و غ و ع؟ هل استغرقهم المزيد من الوقت لقراءة نفس الجملة بالنقاط كما هي بدون؟ هل تلعثموا عند القرأة؟
لذلك أجريت القليل (و بالقليل اقصد الكثير) من البحث على لغتنا ، فهل أنت جاهز(ة) لنكتشف سوياً جزء من تاريخ هذه اللغة ؟
حسنًا ، قبل أن نبدأ في تحليل من نقط الحروف في المقام الأول ، عثرت على بعض النظريات التي ساعدتني على فهم الصورة الكبيرة
النظرية الاولى
الدؤلي المعروف أيضًا باسم ابو الاسود أو ملك القواعد ، قام بوضع النقط على حروف عربية ليسهل على الناس قراءتها
النظرية الثانية
نصر بن عاصم الليثي ويحيى بن يعمر العدواني قاما بوضع النقط و ترتيب الابجدية بالطريقة التي نعرفها اليوم
النظرية الثالثة
الحروف العربية كانت منقوطة قبل الدؤلي ، وقد نال الفضل في ذلك عبر التاريخ عن غير حق
كيف نعرف النظرية الصحيحة؟ وضعت نظارتي وقمت بتفعيل وضعية المحقق كونان و اكتشفت الآتي
بعد الكثير من القراءة وصلت إلى صفحة فيسبوك تحت اسم “علماء العرب” حيث شاركوا قصة وجدتها شخصيا مثيرة للاهتمام وهي على النحو التالي:
ذهب الدؤلي لرجل يسمى زياد و قال له “اريد كتاباً يستطيع ان يفهم الحركة من فمي”
اتى زياد بأول رجل وبدأ في كتابة الحروف بطريقة تتوافق مع حركة فم الدؤلي لكن الدؤلي لم يوافق على طريقته
لذلك اتى زياد بالرجل الثاني وأخبره الدؤلي هذا (باقتباس): إذا رأيتني قد فتحت فمي بالحرف فانقط نقطة أعلاه، وإذا ضممت فمي فانقط نقطة بين يدي الحرف (أي داخل الحرف أو أمامه)، وإذا كسرت فمي فاجعل النقطة تحت الحرف، فإذا أتبعت شيأ من ذلك( أي أتبع فتح الفم أو ضمه أو كسره) غنّة(فالغنة لغة صوت له رنين في الخيشوم وفي اصطلاح علماء التجويد صوت خفيف يخرج من الخيشوم ولا عمل فيه للسان وتمد) فاجعل النقطة نقتطين
على سبيل المثال جملة تقول:
إنّ الذي مَلَأ اللُغاتِ مَحاسِناً جَعَلَ الجَمالَ و سَّرهُ في الضَّادِ
ستكتب على هذا النحو:
اخذت هذه القصة احداثها في عام 67 هجري اي ما بين العامين 686 و 687 ميلادي. اذاً يمكننا القول ان الدؤلي لم يضع النقاط على الحروف, بل قدم طريقة جديدة لكتابتها
عند البحث في النظرية الأولى صادفت اسمين يمثلان رابطًا مهمًا لبحثنا اليوم
نصر بن عاصم الليثي ويحيى بن يعمر العدواني
الليثي معروف ب فقيه العربية كان عالما فصيحا باللغة, وفي الحقيقة كان أحد طلاب الدؤلي. بصراحة ليس هناك الكثير من المعلومات عن حياته ولكننا نعلم أنه توفي عام 89 هجري اي ما يقارب 707-708 ميلادي.
قيل أن الليثي كان أول من تجاهل طريقة ترتيب ابجد هوز وبدلاً من ذلك قام تنقيطها وترتيبها بالطريقة التي نعرفها بها اليوم. لكن التاريخ ذاته يقول ان يحيى بن يعمر العدوانى هو من قام بوضع النقط على الحروف و ترتبيها, و حلها اذا بتنحل
لذلك فكرت لماذا لا أتحقق من تواريخ ميلادهم وأيام وفاتهم؟ ربما ستوضح الأمور ، وقد فعلت ذلك ، لكنهم تداخل كل شيء، لذلك كانت الاستراتيجية عديمة الفائدة تمامًا.
لذلك فكرت في ثاني افضل حل, و هوالبحث أكثر على جوجل للعثور على ادلة و قد صادفت التالي: الليثي قام بوضع النقط على الحروف لكنه لم يكن الشخص الذي رتبها كما نعرفها اليوم. اما يحيى فقد وضع النقط ايضا على الحروف و رتبها كما نعرفها اليوم بالاستناد الى كتب الدؤلي و الليثي
اذًا يمكننا اعتبار النظرية الثانية صحيحة!
الحمد لله وجدت إجابات على أسئلتي والآن يمكنني النوم بسلام ، أليس كذلك؟ خطأ! ماذا الان 😩 😭
بينما كنت منغمسة في البحث عن الحقيقة ، وصلت إلى منشور مدونة “جلطني”. كاتب المنشور إياد حسن جاسم و قد اقترح نظرية ثالثة اي و هي ان الاحرف العربية كانت منقطة قبل الدؤلي. معقول أن كل شيء كتبته غلط؟
إياد يروي قصة وثيقة و صل استلام بين تجار عرب و اخر محليين كالتالي(بإقتباس): الوثيقة هي عبارة عن وصل استلام بين احد القادة العرب وتجار محليين لعدد من الارزاق المتمثلة بخراف للذبح لغرض تموين الكتبة والفرسان واسطول السفن النهرية المستخدمة من قبل القوات الفاتحة. الملاحظات:
تم الشراء من تاجرين او شخصين مسيحيين يمكن ان يكونا راعيين او موظفين عند مالكي الاغنام
البيع تم في هيليوبوليس
الكتاب مكتوب باللغتين اليونانية والعربية ويلاحظ ان الخط العربي كان منقطا انذاك
الوثيقة هي جزء من مجموعة الارشيدوق راينير ومحفوضة في المتحف الوطني النمساوي في فيينا
انا شو بفهم من هل حكي؟؟؟؟
بعد انهياري العصبي الصغير, تقبلت الموضوع و بدأت ابحث عن اي دليل يثبت وجود هذه الوثيقة و وضعت بعض النظريات التي قد تساعدني على معرفت الحقيقة:
الاحرف كانت منقطة كما نعرفها اليوم
الاحرف كانت منقطة بطريقة تتشابه مع مبدأ الدؤلي بالتنقيط
الاحرف لم تكن منقطة من الاساس
انظروا ماذا وجدت, الوثيقة!!!!!!!!!!
يقرأ النقش:
هل تروا النقاط؟ ام انا الشخص الوحيد الذي يرى بعض النقاط على حرف النون؟؟؟ و لماذا فقط على حرف النون؟
حسنًا ، هذه الفرضية يمكن أن تذهب في أحد الاتجاهين
اذا رأيت نقاط علق ✔️ و اذا لم تر علق❌
المهم يمكننا الاتفاق ان الاحرف ليست كلها منقطة, اذا يمكننا حذف النظرية التي تقول ان الاحرف كانت منقطة قبل الدؤلي, لانها تختلف عن التنقيط الذي نعرفه اليوم
السبب وراء تنقيط الاحرف؟
لجأ العلماء الى تعديل اللغة العربية بسبب ظهور اللحن باللغة العربية و خوفًا من ان يستمر التلحين ليصل الى القرآن الكريم
اخبرني احدهم قصة صغيرة اضحكتني عن الحجاج (ان كنت لا تعرف الحجاج فإقرأ عنه هنا, اقل ما يقال عنه انه شخص مثير الاهتمام) المهم كان انسانا قاسيا ومخيفا و كان فصيحًا و بليغًا باللغة العربية و على ما يبدو كان يأمر بمعاقبة الذين يتلعمثون او “يتأتئون” عند القراءة.
يا ربي! تخيلوا كانوا يُضربون لمجرد أخذ و قت اطول لتحليل ما تقول الجملة التي هي من دون نقاط على فكرة, الله لا يحطه بديار حدا
هل يدرك أحدكم مدى صعوبة قراءة – ليس كلمة أو جملة بل – فقرات في اللغة العربية بدون نقاط ؟؟ ليس لديك نقاط لإرشادك وبعض الحروف متطابقة ماذا تفعل في هذه الحالة؟
عليك أن تصنع معنى من الجملة قبل قراءتها وهذا عكس ما نفعله الآن. نحن نقرأ أولاً ثم نعطي الجملة معنى ولكن في الماضي كانت القراءة دورة كاملة لمهارات حل المشاكل، كان في القراءة تحفيز عقلي أكثر مما هو الآن أيمكنك أن تتخيل ذلك؟
لذلك يمكننا أن نستنتج نوعًا ما أن يحيى والليثي هم من قدموا الاحرف بالشكل الذي نعرفه اليوم. إن تطور اللغة العربية عبر التاريخ مذهل,بالتأكيد لا يزال غير واضح لكن لا شيء اقل من رائع.
هل تعرف أي نظريات يمكن أن تساعدنا في التّوصل إلى نتيجة أفضل؟ ربما حتى كتابة جزء 2 من المنشور؟ شارك معنا في قسم التعليقات ادناه, و اذا حدا بيعرف قصص ظريفة يقولها كرمال نغير جو