على الرغم من وجود فجوة بين عدد المتحدثين باللغة العربية والمحتوى العربي ، فإن المحتوى العربي في تحسّن و إزدياد على الإنترنت. وتدعي Google أن العربية تحتلّ حاليًا المرتبة الرابعة من حيث النمو والاستخدام على الإنترنت! على الرغم من انها لم تكن في لائحة أكثر 10 لغات مستخدمة على الإنترنت في عام .2015
وقد ارتفع المعدل من 3٪ إلى 4.8٪ للمحتوى العربي على الإنترنت
لكن لم يكن الأمر كذلك دائمًا ، هل يمكنك تخيل وقت لم يكن يوجد فيه محتوى عربي على الإنترنت؟ إذا كنت تريد استخدام الإنترنت ، كان يجب أن تعرف لغة عالمية ثانية. رأى سميح طوقان وحسام خوري فجوة هناك وقررا تحويل ذلك إلى فرصة لذلك قاموا ببناء مكتوب.
ولادة مكتوب
كانت مكتوب في الأصل شركة استشارية ولكنها تحولت بعد ذلك إلى أول موقع عربي تم تطويره لتقديم خدمة البريد الإلكتروني عبر الإنترنت في عام 2000. بدأت الشركة في مدينة فقيرة الموارد في الأردن ، مما يوضح لنا كيف أن العلم والإبداع والتصميم تشقّ طريق النجاح ، وأنّه ليس من الضروري أن يكون لديك الكثير المال لإحداث ضجة في السوق . فأنت فقط بحاجة إلى منتج مستدام و فريد!
ابتكر سميح وحسام المنتج المناسب في الوقت المناسب ، وكان لديهم رؤية وفريق قوي وراءهم. كالعديد من الشركات، واجهت مكتوب العديد من الطلعات و النزلات مثل ما يقولون. فالطريق لم يكن سهلًا لكنهم نجوا من العديد من الانهيارات الاقتصادية من خلال إعادة الاستثمار في الشركة بدلا من إنفاق المال بتهور كما فعل الآخرون. يمكن لرجال و نساء الأعمال الصاعدين تعلم شيء أو اثنين منهم.
كان الإنجاز الاكبر الذي حققته الشركة في عام 2009 هو عندما استحوذت “Yahoo” عليها مقابل 164 مليون دولار معلنةً بذلك دخولها إلى العالم العربي ، مما جعل مكتوب أشهر قصة نجاح في المنطقة.
قال سميح آنذاك أن هذا التعاون سيكون نقطة تحول في عالم الإنترنت العربي وكان على حق تماما! بعد 11 عامًا ، تعد اللغة العربية التي يتحدث بها الملايين واحدة من أفضل اللغات المستخدمة على الإنترنت.
مع نمو شعبية الإنترنت بسرعة في الشرق الأوسط ، توسع مكتوب ليشمل خدمات الرسائل والأخبار والترفيه وغيرها المصممة خصيصًا للسوق الناطق بالعربية. ونحن مدينون بجزء كبير من هذا النجاح إلى سميح وحسام.
أين مكتوب الآن؟ هو شبكة تصفح على موقع Yahoo فقط للمحتوى العربي
كنت أتحقق من خدمة المراسلة التي لديهم (إصدار الكمبيوتر) وفهمت التصميم المفاهيمي للويب ، إنه مثل البريد، المبدأ رائع و معبر للغاية ولكن لدي بعض التعليقات آمل أن يأخذوها بعين الاعتبار
عن التصميم
موقع الويب قديم بعض الشيء ، دعوني أخبركم لماذا ، مفهوم البريد رائع لكننا لم نعد نستخدم البريد، كل شيء “digital” الآن لذا أشعر أن المفهوم خدمات المراسلة حديث لكن التصميم يغطي على هذا العنصر. لقد سئمت من رؤية كل ما يتعلق بالعرب يظهر كأنه قديم و غير مواكب للتطور. وهذا أحد الأسباب العديدة التي تجعل الجيل الأصغر يبتعد عن اللغة لذا أقترح تحديث تصميم الموقع وجعله أكثر سهولة في الاستخدام.
ملاحظة أخرى هي الخط المستخدم لكتابة “إضغط على زر دخول الدردشة للدخول إلى صفحة الدردشة” الكلمات قريبة جدًّا من بعضها بزوغل الواحد و أقترح أيضًا صياغة أفضل للجملة ك “مكتوب يرحب بكم! إضغط على الزر لدخول صفحة الدردشة الخاصة بنا” لأن تكرار الكلمات في جملة قصيرة مزعجٌ بعض الشيء
أقترح أيضًا استبدال اسم مستعار ب إسم المستخدم
في خضم كل المنافسة ، يجب على الشركة دائمًا أن تطور من نفسها وتحاول تسليط الضوء عليها بين كل الفوضى. ومع ذلك ، فإن قصة مكتوب ستكون دائمًا مثالًا على أن الإصرار والإبداع يحدثان فرقا. شكرا لكما حسام وسميح على فتح الأبواب للغة العربية وإعطاؤها فرصة للإزدهار.
كالعادة يمكنم التواصل معنا لكتابة او اقتراح مواضيع ترغبون في القراءة عنها على مواقع التواصل الاجتماعي
نناقش بعض المشاكل ونقاط الضعف في النظم التعليميّة، ونقارب موضوع إدخال الألعاب ومحرّكاتها في التعلّم
لنلعب لعبة صغيرة
ما معنى البريّة؟
إلاّ سليمان إذ قال الإله له قم في “البرية”، فاحددها عن الفندِ
الصحراء
القوم
الأيام
الغابة
حسنا التحدي التالي
الكلمة الناقصة هي:
إن العيون التي في طرفها حور قتلننا ثم ____ قتلانا
لم يدفنَّ
قتلن
أحيين
لم يحيين
التحدي الأخير
ماذا كتب هنا؟
كان هذا ممتعا ، أليس كذلك؟
عندما نفكر في التعليم نفكر في السياق. نفس المنهج لأكثر من عقدين من الزمن ، لا يتغير، التعليم قطاع كبير ولكنه بطيء وغير مرن. لنسأل أنفسنا ، إذا ذهب الكثير من المال إلى قطاع التعليم ، فلماذا لا يزال النظام التعليمي يستخدم نفس النهج الذي اتبعه في المئة عام الماضية؟
الإجابة هي أنني لا أعرف، يتم إنفاق المال ولكن من الواضح أنه لا يتم إنفاقه بالطريقة الصحيحة، الامر لا يتطلب ان تكون عبقريًا لمعرفة ذلك .. لا بدّ من ادخال تغييرات ، وتحسينات ، ومجاراة التطوّر وأدوات التقنيّات الحديثة ، ولكن..
بعض الحلول لإقحام التكنولوجيا بدون تخطيط كاف هي ببساطة أسوأ!
مثلا قد يقول البعض أنّ بعض المدارس تفهم الابتكار وأهميّته، ولهذا فهي تستبدل الكتب الورقيّة بالكتب المخزّنة على الأجهزة اللوحيّة. في هذا مخاطر، وهذا مثال عن إدخال التكنولوجيا بما قد يؤدّي لاضعاف فاعليّة التعليم لا تحسينها.
هل تعلمون أن نسبة تذكّر نص مقروء على شاشة إلكترونيّة قد تقلّ كثيرا عن مثيلتها المطبوعة على ورق؟
دراسة قاموا بها باتريشيا أ. ألكسندر (أستاذة علم نفس في جامعة ماريلاند) و لورين م. سنغر )PhD مرشحة في علم النفس التربوي في جامعة ماريلاند) أظهرت بعض النتائج الرئيسية التي ألقت ضوءًا جديدًا على الاختلافات بين قراءة المحتوى المطبوع والمحتوى الالكتروني، و كان الفهم العام أفضل للطباعة مقابل القراءة على أجهزة “digital”
عندما يتعلق الأمر بأسئلة محددة ، كان الفهم أفضل بكثير عندما قرأ المشاركون النصوص المطبوعة و يبدو أن له علاقة بالتأثير السلبي الذي يحدثه ال “scrolling” على الفهم
لذلك لن أخجل وسأقولها ، لم تتغير الأساليب التعليمية لأن المدارس لا تزال تستخدم أنظمة العلامات نفسها، ولا تزال المدارس تقارن الطلاب بمقاييس اختزاليّة وتركز على المعايير والتوقعات أكثر من أي وقت مضى . لم نتغير ، قمنا بتغطية الأساليب بأجهزة iPad والغرف الجميلة.
تتذكرون عندما كنا أطفالا؟ كنا نحب الذهاب إلى المدرسة! نستيقظ كل يوم متحمسين لأننا كنا نعلم أن المغامرة بإنتظارنا. اللعب في صناديق الرمل ، تعلم عن الأشجار والورود في حديقة المدرسة ، واستخدام الألعاب لتعلم العد والهجاء. لكننا فجأة أغمضنا أعيننا واستيقظنا مرهقين وغير متحمسين للنهوض من الفراش ، متوترين من الاختبارات السبعة المقرر إجراؤها في أسبوع واحد ، والمشاريع والقراءات التي لا تعد ولا تحصى. إستبدلت المدارس التعليم المرح لصالح أوراق العمل والاختبارات والنظام الصارم (كان بعض الأساتذة يجبروننا على أخذ الإذن لشرب الماء، قاعدين بصف او بعسكرية؟ )
إلى جميع الأخوة والأصدقاء المعلمين، اسألوا طلابكم “ما الذي لا يعجبك(ي) في المدرسة؟” أخذت المبادرة وأعدت استبيانًا أُرسل إلى طلاب (المدارس + الكليات) بالسؤال البسيط أعلاه فقط إليك معاينة لما يمكن توقعه:
عدم تجديد المناهج والحشو
كمية المعلومات الغير مفيدة في المستقبل
لا أحب النظام المدرسي التعليمي كلّه. أنه يحّد من امكانيتنا الفكريّة باستخدام الأساليب التقليديّة لتعليمنا. يقضي التلاميذ معظم حياتهم في المدرسة من دون أن يستكشفوا الجانب الجميل للمواد، فهم يرون جزءا من المواد ، و هو الذي يسيّر تفكيرهم بطريقة معيّنة. هذا ما يؤدي إلى نظام تعليمي رديء لا يحببّ الطالب بالعلم بل بالدراسة فلا يعرض عليهم الجانب الجميل للمواد بل الجانب الذي يخولهم للنجاح فقط و هذا ما نتج عنه ردة فعل سلبية عند التعرض لمعلومات جديدة بحيث أنّ الطالب لا يعرف كيفية التصرف بها لأنه معتاد على نظام الدراسة الذي يتمثّل بالتكرار و الحفظ. و هذا ما يعيق قدراتهم الابداعية الذي يؤذي الطالب في حياته اليومية خاصة في هذه الأوقات المتغيرة دومام
أنا ضد التركيز على المواد العلمية و تجاهل او التقليل من تلك العملية
ساعات التعليم
لا يعجبني تجاهل الاساتذة للطلبة و عدم اهتمامهم لمصلحة الطالب.
المنهاج ممل ولا يتغير
غياب التعلم النشط ، لا تطور للتفكير النقدي
الدوام الطويل
منهاج مبني على الحفظ\7 امتحانات بالاسبوع\لا اهمية للمواهب كالرسم و التمثيل
لا أحب كيف يتم احتساب العلامات بشكل غير عادل
وهذا بالكاد 30٪ من الردود التي حصلت عليها
هناك نمط هنا. أنا لا أكره التعليم ، فقد أشارت بعض الإجابات هنا إلى بعض العيوب في منهجه. لا تسأل المؤسّسات التعليميّة الطلاب عن محتوى التعليم. رغم أنّهم قد لا يعرفون صالحهم 100%، ولكنّ الاستماع إليهم قد يكون مفيدا لتحسين العمليّة برمّتها. !
دعونا نتنحى جانبًا ونسأل أنفسنا لماذا ينفر الطلاب أحيانًا من دروسهم؟
هل لأنهم يشعرون بالملل وعدم الانخراط؟ كيف يرفهون عن أنفسهم؟ يحدقون على مدار الساعة ، يتحدثون ، يأكلون ، يعطلون الصف (لقد فعلنا كل ذلك في مرحلة ما من حياتنا) لكن فكروا في السبب، هل فعلنا ذلك لأننا كرهنا التعلم؟ لأننا لم نفهم المادة؟ لا ، لقد كرهنا فقط اسلوب التكرار الذي يدفعنا خلال النظام للتخرج وإفساح مكان لإستقبال الدفعة التالية. ثم يتم تصنيف البعض على أنّهم فاشلون ، حتى انتهى بهم الأمر إلى تصديق ذلك.
جورج حالة واحدة من بين آلاف لا بل ملايين التلاميذ، يجب العمل على حلّ هذه المشكلة بدلا من تجاهلها
نحن نربي الجيل القادم من القادة والعمّال والبنّائين والمبتكرين والمبدعين، والإبداع سيكون مهمّا جدّا في المستقبل. في هذا العصر نحن بحاجة إلى إعداد الطلاب ليكونوا مفكرين يفهمون كل شيء مترابط ، وأن كل شيء يتعلق بجهد الفريق ونمو العلاقات الشخصية وليس سحق الجميع من حولك للوصول إلى القمة. لا يجب على قادة الغد أن يخافوا من قول الحقيقة أو ارتكاب الأخطاء ، ولهذا السبب نحتاج إلى التوقف عن معاقبتهم عليها. نقول إننا نشجع على ارتكاب الأخطاء لغرض التعلم ولكننا ايضًا نعاقب بشدّة على ذلك أحيانا !!!
يحتاج قادة الغد أن يكونوا متواضعين ومتعاطفين ، ويجب أن يكونوا قدوة بالافعال لا بالاقوال ، لذلك بدلاً من تعليمهم عن خدمة المجتمع ، أعطوهم الفرصة لتنظيف الشاطئ ، وإعادة التدوير ، ومساعدة الأقل حظًا ، علموهم التعاطف بدلاً من حشوهم بالمعلومات.أشعلوا الشغف فيهم لتغيير ما هو غير صحيح وعادل في هذه الحياة بدلاً من الإستخفاف بهم.
ما زلت أتذكر معلمة أخبرتني أنني لست جيدة بما يكفي لدراسة قسم العلوم العامة في المدرسة الثانوية فقط لأنني لم أحسن أداءً في اختبار واحد! كنوا حذرين مما تقولوه للطلاب لأن هذه الكلمات ترافقهم
“شو وقفت عليي” ايه وقفت عليك!
في ظروف التطوّر السريع والتغيير الدائم التي تميّز زماننا ، يرى الكثير من الباحثين أنّ هناك مجموعة من المهارات (تسمّى مهارات التفكير المنظوماتي)، صارت ضروريّة جدّا لقادة ومبدعي الغد. لهذه المهارات جذور في مجموعة من السمات الفرديّة، والتي يجب أن تكون من أهداف المنظومة التعليميّة لفوائدها العديدة
حسنًا، الآن بعد أن علمنا بالمشكلة ، ماذا يمكننا أن نفعل؟
أنا أعرف أنّه من المتعذّر خلق مناهج جديدة أفضل وتطبيقها ببساطة. على كلّ ذلك أن يتمّ بالتدرّج، ومع دراسة وفهم كيف تؤدّي متغيّرات مختلفة إلى نتائج تعليميّة مختلفة.. لا بدّ من تغيير تدريجي يعمل بإدخال عوامل جديدة على النظام .. ولا بدّ من التقييم المستمرّ والتطوّر الدائم بناء على معطيات دقيقة. هناك طريقة مثيرة للإهتمام سأتحدّث عنها الآن..
هناك الكثير من الطرق التي قد تمكّننا من تحسين المخرجات التعليميّة، ولكن سأكتب اليوم عن واحدة بسيطة ومهمّة، وتسمح بإدخال تغييرات تدريجيّة ومحسوبة، مساهمة في أبعاد مختلفة من العمليّة ، وبدون المسّ بأساس المناهج.
كلنا نحب الألعاب أليس كذلك؟ هي ممتعة جدًا.. ولكن لماذا؟
يقول فيكتور مانريك (مدرس Gamification في جامعة IEBS قسم درجات الماجستير )
“يلعب الناس الألعاب لأنهم يختبرون العواطف التي ترتبط ارتباطًا وثيقًا بالعوامل الرئيسية للسعادة”
ما الأشياء المشتركة بين الألعاب؟ 1. هدف يحاول اللاعبون تحقيقه ، 2. مجموعة من القواعد الأساسية لتنظيم اللعبة ، 3. اللعب الطوعي (لأن الطلاب لا يحبون أن يتم إخبارهم بما يجب أن يفعلوا) ، 4. تعليقات حول الجهود (عادةً ما يتم تقديمها في شكل نتيجة) ..
هذه العوامل مهمّة جدا ..
كان ستيفن ريس (1947–2016) عالمًا نفسيًا أمريكيًا ساهم بأفكار أصلية وطرق تقييم جديدة ودراسات بحثية مؤثرة في أربعة موضوعات في علم النفس بما في ذلك التحفيز الداخلي وقد أجرى دراسات على 16 محفزًا بشريًا ، وربط بين مجموعة من الأهداف ورغبات أساسيّة (Basic Desires) تؤثّر على الإنسان ومن بينها
الهدف
الرغبة الأساسيّة
الإنجاز
القوة
المعرفة
الفضول/ حب الاستطلاع
الإعتماد على الذات
الاستقلالية
تكون جزء من مجموعة
القبول
التنظيم ، النظافة
النظام
تجميع الأشياء
الإدخار
الولاء للمجتمع
الشرف
العدالة الإجتماعية
المثالية
الرفقة
التواصل الإجتماعي
تربية أطفالك
العائلة
المكانة الإجتماعية
المكانة
تحدي / التعادل
الإنتقام
العلاقة و الجمال
الرومانسية
الطعام
النشاط البدني
الهدوء العاطفي
الطمأنينة
16 محفّزا ، وماذا نريد منها
المعادلة بسيطة:16 محفز + الأشياء الممتعة= الألعاب = السعادة
بعض المهمّات الممتعة :
التعرف على الانماط
التجميع
إيجاد كنز غير متوقع
تحقيق الشعور بالانجاز
إدراك و تقدير الانجازات
خلق النظام للخروج من الفوضى
تخصيص العالم الافتراضي
تجميع المعلومات
تنظيم مجموعة من الناس
ملاحظة مراجع داخلية
كونهم مركز الانتباه
تجربة الجمال و الثقافة
الرومانسية
تبادل الهدايا
كونه(ا) البطل(ة)
كونه (ا)الشرير(ة)
كونه(ا) عجوز(ة) حكيم(ة)
كونه(ا) متمرد(ة)
كونه(ا) الحاكم(ة)
الألعاب أدوات تعليم رائعة ، يمكن لها أن تمكنّنا من تحقيق بعض الرغبات والنوازع البشريّة الأساسيّة .. وحتى غير البشريّة منها : الألعاب هي وسيلة التعلّم المفضّلة لدى الطبيعة ..الكثير من الحيوانات تتعلّم مهارات التعامل مع البيئة، ومهارات التعاون والمنافسة من خلال الألعاب . مهارات التواصل والتدريب قد تكون من بين النتائج الإيجابيّة للألعاب، ولكن بعض الدراسات تقول أنّ الألعاب أيضا يمكن أن تؤدّي إلى تطوير “الليونة النفسيّة” والإستعداد لمواجهة مواقف مختلفة ومتنوّعة.
يمكن عبر استخدام الألعاب بذكاء الجمع ما بين تحفيز الطالب و إختراع أساليب ممتعة لتشجيعه على الإنخراط وبذل المزيد من الجهد والإنجاز
يمكن تحسين العمليّة أكثر إذا اخذنا بعين الاعتبار انواع شخصيّات اللاعبين
وفقًا لريتشارد بارتل، هناك أربع أنواع مختلفة من اهتمامات أسلوب اللعب، حسب إختلاف الشخصيات، يتم إعطاء كل منها اسمًا وصفيًا:
القتلة: يتدخلون في تجربة اللعب للاعبين الآخرين ، يريدون أن ينتصروا !
المنجزون: يحصلون على الاعتراف بقدراتهم من خلال التغلب على التحديات القائمة على القواعد في عالم اللعبة
المستكشفون: يكتشفون الأنظمة التي تحكم سير عمل عالم اللعبة
الإجتماعيون:يكونونن علاقات مع لاعبين آخرين من خلال سرد القصص داخل عالم اللعبة
الجميل أنّ هذه الشخصيّات المختلفة في عالم اللعب تدلّنا على طرق مختلفة للعب والتعلم.
يحب القتلة القوة والتلاعب ، وهم يركزون فقط على الأداء
يحب المُنجزون الأمان ولديهم أهداف واضحة ولكنهم منافسون للغاية (وهذا ليس بالضرورة سيّئا)
المستكشفون موَجهون منطقيًا ، ويهتمون بتراكم المعرفة ويحفزهم ذلك ، فهم مفكرون تحليليون حكماء
الدافع للإجتماعيين هو الهوية ، ينجذبون إلى رواية القصص ولعب الأدوار ، وهم متعاونون في طبيعتهم
إلى أي مجموعة تعتقد أنك تنتمي؟
هل يمكن أن تكون لعبة واحدة قابلة للتكيف مع مجموعات الشخصيات الأربع؟ نعم! لقد حاولنا ذلك من خلال كلمن..
كلمن (klmon.net) تطبيق لبعض ما توصلت اليه تطورات التنمية العقلية و استعمال اللعب (Gamification) على مجال اللغة و الثقافة العربيين — عناصر اللعب في كلمن هي عناصر من الثقافة العربيّة ، وذلك يسمح بالوصول إلى المزيد من الأهداف التعليميّة في آن (عدّة عصافير بحجر) وهو (تعدّد وترابط المناهج = cross-curricular) من المواضيع التي يجب على نظم التعليم البحث في تحسينها ، ولنا عودة إلى ذلك. . تحاول كلمن مراعاة شخصيّات اللعب المختلفة :
القتلة: من خلال اللعب وجمع النقود الذهبية، يمكن للاعب مهاجمة قلعة لاعب آخر، وقوة الصمود تحدد الفائز .. قد ينجح لاعب في تدمير دفاعات الخصم وقد يغنم من ذهب المدافع المهزوم (والعكس صحيح)
المُنجزون: هناك تحديات مختلفة أثناء اللعب تسمح للاعب بفتح ألعاب جديدة ، والحصول على مكافآت من خلال الإجابة عن أسئلة تتعلق ببعض المعارف العامة حول الثقافة العربية ، وغيرها . !
المستكشفون: المنصّة تشمل أدوات تعليميّة متكاملة ، تطوّر المهارات الفكريّة والعقليّة ، بالتركيز و الإعتماد على اللغة العربية وعناصر الثقافة العربية من شعر وفنون وحكم وتراث. الاستكشاف الدائم واكتشاف العاب والغاز ورموز ومجموعات أسئلة جديدة عوامل مهمّة في بناء اللعبة، على طريق البحث عن الحكمة ومساعدة المساعد (البوم) على التطوّر والعودة إلى أرضه
الاجتماعيون: يمكن للاعبين تخصيص Avatar الذي يسمح لهم بأن يبدعوا ، ولأنهم يحبون سرد القصص ، فإنّ مناح عديدة في اللعبة تمّ تصميمها حول أفكار السرد القصصي ومساهمات المشاركين، بالإضافة الى الكثير من التحدّيات والمهمّات ذات الطابع الجماعي .
هذا مجرد مثال صغير لكيفية تلبية الألعاب لاحتياجات اللاعب المختلفة
حسنًا ، الآن بعد أن تعرفنا غلى شخصيات اللاعب المختلفة ، كيف نحافظ على تفاعلهم ، وكيف نحافظ على تدفق المجهود و الإستمرارية؟
وصف Csikszentmihalyi (انا كمان ما بعرف الفظ اسمه 😆) ثماني خصائص للتدفق تؤدي عند إجماعها إلى حالة من الرضى عن الذات عن المجهود الذي بُذل .. في حالة التدفّق (flow) يكون الإنسان مستمتعا بما يفعل ، ولا يهتمّ كثيرا بمرور الوقت.. هناك مهمّات محدّدة ، تجمع بين الصعوبة والنمو لديها القدرة على جعلنا ننسى الوقت. من خصائص هذه الحالة :
1. التركيز الكامل على المهمة
2. وضوح الأهداف والمكافأة في الاعتبار وردود الفعل الفورية
3. تحويل الوقت (تسريع / إبطاء)
4. التجربة مُكافِأة جوهريًا
5. السهولة
6. توازن بين التحدي والمهارات
7. دمج الإجراءات والوعي ، وفقدان الاجترار الواعي
8. شعور بالسيطرة على المهمة
يمكن لاستخدام الالعاب وتنظيمها في إطار التعليم أن يساعد في تحقيق بعض هذه الأهداف :
1 – رفع مستوى انغماس المتعلّم في المادة
2 – رفع معدّلات التذكّر
3 – تحسين التعلّم البعيد المدى
4 – زيادة القدرات العمليّة والتطبيقيّة
5 – تغييرات في أنماط التفكير
6 – زيادة القدرة على التدرّب أكثر
7 – استخدام التحدّيات لزيادة فاعليّة موارد التعليم الأساسيّة
8 – تغييرات سلوكيّة
بعض الإحصاءات من دراسات على استخدام اللعب في التعلّم :
قال 80% من المستطلعين أنّهم يعتقدون أنّ التعليم سيكون نافعا أكثر لو استخدم الألعاب
قال 67% من التلاميذ أن مساقا أعيد تصميمه كلعبة كان أكثر تحفيزا من مساق تقليدي
لقد تحدثت كثيرًا اليوم أنا أعلم ، لذا دعونا نختتم بتجميع النظريات و تحويلها الى إستراتجيات تُطبق
يمكن أن نأخذ بعض مبادئ تصميم الألعاب ونحوّلها إلى مبادرات تحسينيّة
هل فكرت يومًا في Gamification في قطاع التعليم؟
كم سيكون ممتعًا إذا قسمنا الطلاب إلى مجموعات وحولنا بعض الاختبارات إلى ما يشبه برنامج الألعابGame show! مع Gamification ، يمكن تنفيذ ذلك في أي مدرسة ، يقوم المعلم بإنشاء الأسئلة ويستخدم الطلاب الجرس قبل لإجابة وجمع النقاط، ويمكن تطبيق ذلك على مثل التاريخ والجغرافيا وعلم الاجتماع والعلوم وما إلى ذلك … طبعا يمكن إضافة العديد من الأدوات والتحسين تدريجيّا
يمكن تعليم التلاميذ الرعاية بينما يتعلّمون أيضًا عن علم النبات ، حيث سيكتشفون ما يحتاجه النبات للبقاء على قيد الحياة وما يحدث عندما يكون عنصر واحد مفقودًا. يمكن لأطباء المستقبل استكشاف شغفهم عبر شرح تشريح الإنسان من خلال الواقع الافتراضي.
يمكن تعلييم إدرايي المستقبل كيفية إدارة شركة من خلال المحاكاة (simulation). إنشاء سيناريوهات ، والسماح لهم بالتجربة لاكتشاف استجابة أفعالهم في السوق (لقد طُلب مني في الواقع اختبار simulation لإدارة شركة قبل يومين ، لقد كان الأمر مدهشًا لأنه يعلمك عن المبيعات وتحقيق التوازن المالي ، والأرباح والإيرادات والإعلانات والنتائج وراء كل إجراء و قرار تم اتخاذه)
الآن قد تتساءل لماذا لعبنا اللعبة في البداية وما هي الإجابات الصحيحة
السؤال الاول: القوم
السؤال الثاني: لم يحيين
السؤال الثالث: وتجَنّي القادِرِ المُحْتَكِمِ
الهدف من أول لعبتين غير المباشر هو تعزيز مهارات الفهم والإستتنتاج، حيث تعتبر المعرفة المسبقة بالكلمة أو بالجملة أقلّ أهميّة من القدرة على الإستتنتاج للحصول على الإجابة اللصحيحة (خاصّة في المراحل الأولى ، أمّا في المراحل العليا فتزيد أهميّة المخزون المعرفي للّاعبين).. كذلك تؤدّي هاتان اللعبتان إلى زيادة الإطّلاع ودفع اللاعبين للإطّلاع على العديد من الأقوال والحكم والبيوت الشعريّة المهمّة.
أما اللعبة الثالثة فتركز على قدرة التحليل و سرعة البديهة بحيث سيتمكن اللاعب من خلق معنى لجملة عربية بدون نقاط ( وبالتالي تدريب مهارات التحليل والتفكير المرن والخلّاق) و إعادة كتابتها مع النقط مما يؤدي بشكل غير مباشر الى تطبيع استعمال وكتابة وقراءة اللغة العربيّة
هذه عيّنة عن قدرات الألعاب ( التلعيب \ Gamification ) في التعليم … وهناك الكثير من المجالات الأخرى ، تواصلوا معنا إذا كان هذا الحقل مفيدا لمؤسّساتكم.
إن دولة الإمارات العربية المتحدة (او الامارات اختصارًا)، هي دولة عربيّة ذات موقع جغرافي مميّز. وهي تهتمّ بالإبتكار والإبداع، وضمن هذا موضوع الحديث اليوم.
أطلقت الإمارات العديد من المبادرات و البرامج المختلفة لدعم الثفاقة الابتكارية الصاعدة. أبرزها: دبلوم للابتكار، اسبوع الامارات للابتكار، شهر الامارات للابتكار، الامارات للعلم و التكنولوجيا و الابتكار، مبادرة “افكاري”، و غيرها …
لكننا هنا اليوم لتسليط الضوء على ابتكار الابتكارات، عين المستقبل، الاكثر تقدمًا من بين الحاضنات الإبتكاريّة (Incubators)
🥁🥁🥁🥁🥁🥁🥁🥁🥁🥁🥁🥁🥁🥁🥁🥁🥁🥁🥁🥁🥁🥁🥁🥁🥁🥁🥁🥁🥁🥁🥁
متحف المستقبل
قد تعتقد “اه متحف آخر ما المميز في ذلك؟ 😒”
أنا هنا لأخبرك أن المتاحف النموذجية تعيدك إلى الماضي (وسيكون لنا حديث في المستقبل عن متاحف عربيّة مهمّة والفائدة منها، حيث تشكّل المتاحف جسورا ثقافيّة وحضاريّة مهمّة) ، لكن هذا المتحف يمنحك لمحة عن المستقبل.
يقع متحف المستقبل في دبي، في منطقة أبراج الإمارات بالقرب من شارع الشيخ زايد (أكثر الطرق ازدحامًا في الإمارات)، ولا يسعك إذا مررت من هناك إلا أن تلقي نظرة على الهندسة المعمارية المذهلة.
المتحف عبارة عن كبسولة زمنية ، حيث تسافر بعيدًا في المستقبل لرؤية، لمس، و تجربة عالم لم تختبره بعد. عالم يقوده الإبداع ، متعطش للأفكار ، يبحث عن حلول لمعظم مشاكل العالم العالمية. قد يعلم البعض منكم ان دبي تهدف الى ان تكون عاصمة السياحة الثقافية، و مركزًا عالميًا للصناعات الابداعية، و هذا يتماشى مع رؤية “دمج التنمية الثقافية مع استراتيجيات السياحة”
يعتبر المتحف مكانًا للتنوع حيث يتم الترحيب بمناقشة جميع الخلفيات الاجتماعية والفلسفية والروحية والثقافية. يستكشف الموقع علنًا وجهين لعملة واحدة (التهديدات والفرص) في عصرنا ، ولا يتوقف عند هذا الحد ، هناك أيضا حاضنة (Incubator) تخلق حلولًا إبداعية للمشاكل التي تؤثر على الإنسانية. يهدف إلى مستقبل أفضل و مجتمع أفضل .
استضاف المتحف العديد من الأحداث وافتُتِح مؤقتًا لقمة الحكومة العالمية لعامي 2017 و 2018 . على مدى العامين الماضيين ، تعددت موضوعات القمة لتشمل التغير المناخي (2017) ، مرحباً أنا الذكاء الاصطناعي (2018) ، والبشر 2.0 (2019)
لقد ذكرنا في منشور مكتوب من قبل حول القدرات التي يمكن للذكاء الاصطناعي القيام بها ، وإذا كانت تلك الأفكار صدمتك إنتظر(ي) حتى تقرأ(ي) المزيد. خلال تلك الاحداث، تم تحدي قدرات ال ذ.إ. و تمت مواجهت هذه التحديات حيث تمكن ال ذ.إ. من رسم صورة ذاتية بعد اشهر من دراسة اعمال الفنانين
ولا يتوقف الأمر عند هذا، فقد تم تقديم 6 أغانٍ في المتحف وكلها من تأليف ال ذ.إ. ، إذا كنت تعتقد أن هذا جنون، كيف يبدو هذا العنوان “يستطيع الذكاء الاصطناعي اتخاذ القرارات وسيتم تطبيقه قريبًا للمساعدة في اتخاذ قرارات غير متحيزة في المحاكم القضائية والمكاتب الحكومية”
المتحف الآن مغلق نظرًا لكونه قيد الإنشاء ، كان من المفترض أن يكون تاريخ الافتتاح في عام 2019 ولكن تم تأجيله إلى أواخر عام 2020 ، ولكن الآن مع وباء كورونا، فإن الوضع غامض وليس من الواضح متى سيكون موعد الافتتاح (بس انا من هلأ ضبيت الشنطة 😬 احتياط😆)
وقد أوضحت الشركة المعمارية الحائزة على جوائز وراء هذا التصميم القصة وراءه
المجسم يشبه كل ما نعرفه، والفراغ يشبه الأشياء التي لا نعرفها بعد – اي المستقبل، الخط العربي مجموعة عبارات شعرية كتبها حاكم دبي الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم .
لطالما بحث الناس عن طرق متعددة للتحديث دون فقدان الجوهر وهنا طبق هذا باستخدام الخط العربي الجميل، الذي يعكس الكثير من الأصالة، حتى ضمن إطار مستقبلي كهذا المتحف
بالحديث عن الخطوط العربية ، ظهرت الكثير من الخطوط العربية عبر الزمان، ولادة الخط العربي كان ما بين سنة 901-1000 والخط من العناصر المهمّة جدا في الثقافة العربيّة وبين الفنون العربية. بعض انواع الخطوط :
الخط الكوفي
النقش
الثلث
المحقق
النستعليق
الخط المعاصر
بالطبع هناك الكثير من الخطوط الاخرى ، لكن أعتقد أن الخط المستخدم على المتحف يشبه الثلث ، ما رأيكم؟
لقد وجدت موقع ويب يعلمك كيفية الكتابة باستخدام خط الثلث القوا نظرة عليه
علق المستشار الرئيسي للمشروع ،BuroHappold Engineering بالمملكة المتحدة ، على مدى تعقيد هذا المشروع مشيراً إلى أنه أعقد تصميم تمت تجربته على الإطلاق ، ويقول (بإقتباس):
كان من الممكن أن يكون المشروع مستحيلاً بدون تصميم parametric و Building Information Modelling (BIM). تصميم parametric هو عملية تعتمد على التفكير الخوارزمي ، والتي تسمح بمعالجة متغيرات أو معلمات معينة لتغيير نتيجة المعادلة. BIM هي تقنية ثلاثية الأبعاد قائمة على النموذج لمحترفي البناء لتصميم المشاريع وتوثيقها بشكل تعاوني. على الرغم من أن BIM كانت موجودة منذ سنوات عديدة ، إلا أن الصناعة كانت بطيئة في احتضانها …
فاز هذا المتحف على جائزة أفضل مشروع BIM ، وأفضل مشروع فئة عامة ، وكان الفائز بتصويت Tekla عبر الإنترنت.
المبنى المكون من 7 طوابق يتمحور حول ثلاثة مواضيع
# 1 يعلق على كيفية تحسين الروبوتات والذكاء الاصطناعي للقدرات العقلية والبدنية البشرية
#2 يركز على العلاقة بين البشر والروبوتات
#3 يعرض كيف سيؤثر تطوير تقنيات الذكاء الاصطناعي على عمليات الإدارة واخذ القرار
صدقوا أو لا، ولكن الهدف من هذا المتحف ليس عرض الاختراعات والتقنيات التي تم ابتكارها (على الرغم من أنه سيكون هناك طابق واحد للعرض).
فإن تركيزه الرئيسي هو على الاختراعات التي تفيد البشر وتحل المشاكل. والتجربة هناك تفاعلية وليست معتمدة على مجرد التحديق في الاختراعات. ستقومون بتجربة الاختراعات باستخدام تقنيات AR و VR بدلاً من القراءة عن .الملصقات
ووفقًا لـ Goabaone Montsho ، عالم الأنثروبولوجيا في متحف بوتسوانا الوطني
“سيتولى المتحف المستقبلي دور الوسيط بين المجتمعات المحلية والدولة والمجتمع الدولي من خلال قدرته على التواصل مع المتاحف ، سيكون في وضع يمكنه ترجمة الحقائق القائمة عن مجتمعاته إلى منصات دولية”.
الأفعال أقوى من الكلمات
ستتم تلبية احتياجات الطاقة من خلال صفائف الطاقة الشمسية الكهروضوئية ، كما ستُستخدم أنظمة إعادة تدوير المياه ، ونظام صارم لعدم استخدام البلاستيك ، ويمكن للزوار شحن سياراتهم الكهربائية. اما مساحة موقف السيارات فستكون محدودة لتشجيع استخدام النقل العام.
يبدو كل هذا مذهلاً حتى الآن ، بس في سؤال دوخني انا و عم فكر في:
هل سيمكننا في المستقبل الوثوق بحكومة يديرها الذكاء الاصطناعي؟
هذ ايذكرني برنامج تلفزيوني كنت أشاهده من قبل ، حيث أنشأت الحكومة نظامًا متقدمًا للغاية يديره الذكاء الاصطناعي، وسيطرت على كل شيء. كان لكل مقيم Drone شخصية تتتبع كل تحركاته على مدار الساعة طوال أيام الأسبوع.
لقد كان متقدمًا جدًا لدرجة أنه كان بإمكانه اكتشاف ما إذا كانت دقات قلبك لا تنبض بمتوسط معدلها وترسل إشارات إلى أقرب مستشفى وما إلى ذلك …
.أنا لست هنا للحديث عن البرنامج ولكن المفهوم وراءه
المهم في يوم من الأيام ، عادت الشخصية الرئيسية إلى المنزل من العمل لرؤية والدها مقتولا وال Drone يحوم فوقه دون أن يكتشف أي شيء غير طبيعي ، لذلك اتضح أن النظام فيه خلل. بدافع الغضب يتمّ تدمير الممتلكات العامة و يقوم ال Drone بتسجيل ذلك على أنها جريمة ويقرر النظام عقوبة السجن + الغرامة دون مراعاة القدرات المالية أو الدافع وراء الجريمة.
.
يفتقر الذكاء الاصطناعي إلى التعاطف البشري وهو أمر بالغ الأهمية عند اتخاذ بعض القرارات في الحياة.
هذا استطراد قصير عن الذكاء الإصطناعي، ولكن المشاكل المتّصلة باستخدامه ستصير مهمّة أكثر فأكثر كلّ يوم ..
أريد أن أتركم مع سؤال قرأته على الصفحة الرسمية لمتحف المستقبل
هل يمكن ان تستخدم تقنية AR على أطفالك لمنحهم حياة أفضل؟
بصراحة لا أعرف. أنا أفهم أن ال AR يمكن أن يخلق تجارب حقيقية في الحياة ويعزز الأنشطة الحسية التي تحفز الدماغ وبالتالي تجعل الطفل أكثر وعيًا بمحيطه.
ولكن، هل سيتمكن الأطفال من الفصل بين ال AR والحياة الواقعية؟ وما هي التأثيرات الجذرية على الصحة النفسية للأطفال؟
هل لفتت انتباهكم مبادرات ومشاريع تشبه ما تكلّمنا عنه؟ هل لديكم صور أو أفكار أو آراء عن متاحف عربيّة مبدعة ومهمّة ؟
كالعادة يمكنم التواصل معنا لكتابة او اقتراح مواضيع ترغبون في القراءة عنها على مواقع التواصل الاجتماعي
بينما تقرأ في الوقت الحالي ، يضج العالم العربي بمصطلح “الذكاء الاصطناعي” ، لكن ماذا يعني ذلك؟ و ما تأثيره بالعالم العربي؟
الذكاء الاصطناعي هو “نظرية وتطوير أنظمة الكمبيوتر القادرة على أداء المهام التي تتطلب عادة الذكاء البشري ، مثل الإدراك البصري ، والتعرف على الكلام ، وصنع القرار ، والترجمة بين اللغات”
يشير مصطلح الذكاء الاصطناعي (AI) إلى الأنظمة أو الأجهزة التي تحاكي الذكاء البشري لأداء المهام والتي يمكنها أن تحسن من نفسها استنادًا إلى المعلومات التي تجمعها.
الذكاء الاصطناعي يمكنه ان يقرأ اي شيئ من مقالات و كتب و مستنادات قانونية و ملفات صوتية و صورية. حتى انه يستطيع تلخيص نصوص
اذن عوضًا عن قرأة ملاحضات المحاضرة و الكتب يمكننا أن نطلب من الذكاء الاصطناعي في الأساس قراءة المواد وإخبارنا بالنقاط المهمة
يمكن لروبوتات الآي آي (أو ال “ذإ” ؟) الكتابة أيضا ..
هناك رواية كتبها الذكاء الاصطناعي و هي الآن مرشحة لجائزة. كان الكتاب بعنوان “the day a computer writes a novel “
قام المبرمج وفريقه باختيار الشخصيّات وحبكة القصّة، ثمّ قام ال “AI” بكتابة الرواية..
إليكم مقتطف من الرواية
“I writhed with joy, which I experienced for the first time, and kept writing with excitement.”
الذي يترجم إلى
“لقد أحسست بفرح غامر ، وهو ما اختبرت لأوّل مرّة ، وواصلتُ الكتابة بإثارة.”
منذ بضع سنوات كنا قادرين على القول إن الذكاء الاصطناعى لا يمكن أن يحل محل البشر لأنه لا يستطيع محاكاة طريقة تفكير البشر والتعقيد وراء إبداعنا.
!لكن انظر إلى أي مدى وصلنا
بامكان ال “AI” رؤية العالم و تحليل البيانات و اتخاذ قرارات بشانها. الآن يتم استخدام هذه التكنولوجيا في السيارات ذاتية القيادة. في عام 2016 ، أطلقت هيئة دبي للنقل البري (RTA) إستراتيجية دبي للنقل الذاتي بالتعاون مع مؤسسة دبي للمستقبل ، بهدف تحويل 25 ٪ من جميع الرحلات إلى وضع بدون سائق بحلول عام 2030. الآن نحن في عام 2019 ، و ستطلق أول سيارة ذاتية القيادة في دولة الإمارات العربية المتحدة على الطرق قريبًا.
يمكنه ان يسمع و يفهم
يمكن لل ذإ (هل يمكن أن نسمّيه الذئي) التحدث و أن يستجيب بدقة للردود التي قدمها البشر الذين يتحدثون معهم أيضًا. اصبح بامكانناالتدرب على حديث ما قبل موعده.
قبل يومين ، كنت أشاهد البرنامج الكوميدي “لهون و بس” مثل اغلبية اللبنانيين ليلة الثلثاء, حيث قام هشام (مقدم البرنامج) باستضافة شخص يدعى شربل نجار و هو لبناني مقيم في الامارات حاصل على جائزة افضل مدرب في العالم للروبوتات لعام 2019, قام باختراع”AI Robot” الذي ليس فقط يتفاعل مع محيطه و لكنه يجاوب و يشارك في الحديث!!! اليكم الفيديو هنا
يمكنه الشّم, الباحثون في هذا المجال يعملون على تطوير الذكاء الاصطناعي ليصبح بامكانه اكتشاف الامراض من خلال رائحة نفس الانسان, كالسرطان و السكري و اصابات الدماغ و بالذات اكتشاف الرائحة الخشبية التي تنبعث من الشخص المصاب بمرض باركنسون قبل ان يتم تحديد الاعراض
يمكن أن يقرأ عقلك ويمكن أن يفسر إشارات الدماغ ثم يخلق الكلام, يمكنه ان يخلق و يلمس و يناقش الالعاب و فهم العواطف و التحرك . يمكن ان يفعل اساسًا ما يفعله البشر!
فلننظر بعمق لعلاقة العالم العربي بال AI
منحت Google في العام الماضي مليون دولار لفريق من المهندسين اللبنانيين من الجامعة الأميركية في بيروت لإطلاق مشروع يستخدم تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي لمعالجة بعض القضايا الملحة حول استخدام المياه في القطاع الزراعي في المنطقة.
يهدف مشروع إلى استخدام الذكاء الاصطناعي لتحسين كفاءة أنظمة الري ، والحد من هدر المياه والطاقة وتكاليف المزارعين
سيقوم الفريق بتنفيذ المشروع على مدار 3 سنوات ابتداءً من لبنان ثم الشرق الاوسط
اعلن الموقع الرائد في العالم عندما يتعلق الأمر بالمحتوى العربي عن
اطلاق مساعدها الصوتي العربي الشخصي “سلمى”
يمكنها مشاركة التنبؤات الجوية و ضبط المنبه على الهواتف و مشاركة أسعار صرف العملات و تشغيل الموسيقى من التطبيقات أو الاتصال بأي شخص والاخبار بأوقات الصلاة, سوف تكون ايضًا قادرة على الاجابة على اسئلة المعرفة العامة
شراكة بين IAM + و ماجد الفطيم خلال المنتدى الاقتصادي العالمي في يناير 2019
يعلن ” سيتمكن المستهلكون من الاستفادة من تقنية الحوسبة الصوتية من أوميغا التي تفهم السياق وتكون فعالة في توقع الاحتياجات بناءً على البيانات التاريخية. تم تصميم هذه التقنية لدعم الاستخدام المتزامن متعدد المهام والذي يجمع بين الميزات المستخرجة من طرائق مختلفة مثل النص والصوت والصورة ، مما يتيح اندماجًا سلسًا للصوت واجهة المستخدم عبر أجهزة متعددة”
اذًا نحن نفهم انها تقنية تشبه “Alexa”
مما اعتقد انه امر رائع, لكنني افترض ان الجهاز سيتحدث و يفهم اللغة العربية الفصحى لكن بصراحة من يتحدث بالفصحى في حياته اليومية؟ هل الناس على استعداد لاعادة تصميم سلوك اللغة من اجل تكنولوجيا جديدة؟ ايضًا ما مدى قدرة الذكاء الاصتناعي لفهم مختلف اللهجات العربية؟
عدد كلمات اللغة العربية حوالي12,300,000 كلمة في حين ان اللغة الانجليزية لديها ما يقارب 600,000 هذا باستثناء اللهجات المحلية. فعلى سبيل المثال كلمة جوارب تختلف من بلد الى بلد و من منطقة الى منطقة
ففي مصر تعرف بال “شراب”, في لبنان “كلسات”, في تونس “كلاسط”, ” في السعودية ” دلاغات”, في المغرب “تقاشر”, في ليبيا “شخشير” الخ…
هل تستطيع التكنولوجيا مواجهة تحديات اللغة العربية؟
بدأت التساؤل إذا كان هذا شيئا جيّدا أم لا.
هل يمكن للذكاء الاصطناعي ان يأتي بنتائج عكسية على البشر؟ هل تعتقد أنه سيأتي وقت يتحكم فيه الذكاء الاصتناعي بنا؟
ماذا يمكن أن نسمّي الذكاء الإصطناعي باللغة العربيّة اختصارا؟ هل تنفع آي آي، أم ذ.إ. أو ذئيّ أم غيرها ؟؟ سيكون مزعجا أن نكون مجبرين على إعادة كتابة (وقول) كلمتين طويلتين ، إحداهما (إصطناعي) ..