بينما تقرأ في الوقت الحالي ، يضج العالم العربي بمصطلح “الذكاء الاصطناعي” ، لكن ماذا يعني ذلك؟ و ما تأثيره بالعالم العربي؟
الذكاء الاصطناعي هو “نظرية وتطوير أنظمة الكمبيوتر القادرة على أداء المهام التي تتطلب عادة الذكاء البشري ، مثل الإدراك البصري ، والتعرف على الكلام ، وصنع القرار ، والترجمة بين اللغات”
يشير مصطلح الذكاء الاصطناعي (AI) إلى الأنظمة أو الأجهزة التي تحاكي الذكاء البشري لأداء المهام والتي يمكنها أن تحسن من نفسها استنادًا إلى المعلومات التي تجمعها.
موقع أوراكل
حسنا حتى الآن تبدو بسيطة
ماذا يمكن أن تفعل؟ كيف يمكن أن تكون مفيدة لنا؟
الذكاء الاصطناعي يمكنه ان يقرأ اي شيئ من مقالات و كتب و مستنادات قانونية و ملفات صوتية و صورية. حتى انه يستطيع تلخيص نصوص
اذن عوضًا عن قرأة ملاحضات المحاضرة و الكتب يمكننا أن نطلب من الذكاء الاصطناعي في الأساس قراءة المواد وإخبارنا بالنقاط المهمة
يمكن لروبوتات الآي آي (أو ال “ذإ” ؟) الكتابة أيضا ..
هناك رواية كتبها الذكاء الاصطناعي و هي الآن مرشحة لجائزة. كان الكتاب بعنوان “the day a computer writes a novel “

قام المبرمج وفريقه باختيار الشخصيّات وحبكة القصّة، ثمّ قام ال “AI” بكتابة الرواية..
إليكم مقتطف من الرواية
“I writhed with joy, which I experienced for the first time, and kept writing with excitement.”
الذي يترجم إلى
“لقد أحسست بفرح غامر ، وهو ما اختبرت لأوّل مرّة ، وواصلتُ الكتابة بإثارة.”
منذ بضع سنوات كنا قادرين على القول إن الذكاء الاصطناعى لا يمكن أن يحل محل البشر لأنه لا يستطيع محاكاة طريقة تفكير البشر والتعقيد وراء إبداعنا.
!لكن انظر إلى أي مدى وصلنا
بامكان ال “AI” رؤية العالم و تحليل البيانات و اتخاذ قرارات بشانها. الآن يتم استخدام هذه التكنولوجيا في السيارات ذاتية القيادة. في عام 2016 ، أطلقت هيئة دبي للنقل البري (RTA) إستراتيجية دبي للنقل الذاتي بالتعاون مع مؤسسة دبي للمستقبل ، بهدف تحويل 25 ٪ من جميع الرحلات إلى وضع بدون سائق بحلول عام 2030. الآن نحن في عام 2019 ، و ستطلق أول سيارة ذاتية القيادة في دولة الإمارات العربية المتحدة على الطرق قريبًا.
يمكنه ان يسمع و يفهم
يمكن لل ذإ (هل يمكن أن نسمّيه الذئي) التحدث و أن يستجيب بدقة للردود التي قدمها البشر الذين يتحدثون معهم أيضًا. اصبح بامكانناالتدرب على حديث ما قبل موعده.
قبل يومين ، كنت أشاهد البرنامج الكوميدي “لهون و بس” مثل اغلبية اللبنانيين ليلة الثلثاء, حيث قام هشام (مقدم البرنامج) باستضافة شخص يدعى شربل نجار و هو لبناني مقيم في الامارات حاصل على جائزة افضل مدرب في العالم للروبوتات لعام 2019, قام باختراع”AI Robot” الذي ليس فقط يتفاعل مع محيطه و لكنه يجاوب و يشارك في الحديث!!! اليكم الفيديو هنا
يمكنه الشّم, الباحثون في هذا المجال يعملون على تطوير الذكاء الاصطناعي ليصبح بامكانه اكتشاف الامراض من خلال رائحة نفس الانسان, كالسرطان و السكري و اصابات الدماغ و بالذات اكتشاف الرائحة الخشبية التي تنبعث من الشخص المصاب بمرض باركنسون قبل ان يتم تحديد الاعراض
يمكن أن يقرأ عقلك ويمكن أن يفسر إشارات الدماغ ثم يخلق الكلام, يمكنه ان يخلق و يلمس و يناقش الالعاب و فهم العواطف و التحرك . يمكن ان يفعل اساسًا ما يفعله البشر!
فلننظر بعمق لعلاقة العالم العربي بال AI
منحت Google في العام الماضي مليون دولار لفريق من المهندسين اللبنانيين من الجامعة الأميركية في بيروت لإطلاق مشروع يستخدم تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي لمعالجة بعض القضايا الملحة حول استخدام المياه في القطاع الزراعي في المنطقة.
يهدف مشروع إلى استخدام الذكاء الاصطناعي لتحسين كفاءة أنظمة الري ، والحد من هدر المياه والطاقة وتكاليف المزارعين
سيقوم الفريق بتنفيذ المشروع على مدار 3 سنوات ابتداءً من لبنان ثم الشرق الاوسط
اذا كنت تعرف Siri, استعد للتعرف على سلمى
اعلن الموقع الرائد في العالم عندما يتعلق الأمر بالمحتوى العربي عن اطلاق مساعدها الصوتي العربي الشخصي “سلمى”
يمكنها مشاركة التنبؤات الجوية و ضبط المنبه على الهواتف و مشاركة أسعار صرف العملات و تشغيل الموسيقى من التطبيقات أو الاتصال بأي شخص والاخبار بأوقات الصلاة, سوف تكون ايضًا قادرة على الاجابة على اسئلة المعرفة العامة
توفر سلمى الآن كتطبيق IOS او Android App
مشروع آخر مثير للاهتمام هو “أوميغا“
شراكة بين IAM + و ماجد الفطيم خلال المنتدى الاقتصادي العالمي في يناير 2019
يعلن ” سيتمكن المستهلكون من الاستفادة من تقنية الحوسبة الصوتية من أوميغا التي تفهم السياق وتكون فعالة في توقع الاحتياجات بناءً على البيانات التاريخية. تم تصميم هذه التقنية لدعم الاستخدام المتزامن متعدد المهام والذي يجمع بين الميزات المستخرجة من طرائق مختلفة مثل النص والصوت والصورة ، مما يتيح اندماجًا سلسًا للصوت واجهة المستخدم عبر أجهزة متعددة”
اذًا نحن نفهم انها تقنية تشبه “Alexa”
مما اعتقد انه امر رائع, لكنني افترض ان الجهاز سيتحدث و يفهم اللغة العربية الفصحى لكن بصراحة من يتحدث بالفصحى في حياته اليومية؟ هل الناس على استعداد لاعادة تصميم سلوك اللغة من اجل تكنولوجيا جديدة؟ ايضًا ما مدى قدرة الذكاء الاصتناعي لفهم مختلف اللهجات العربية؟
عدد كلمات اللغة العربية حوالي12,300,000 كلمة في حين ان اللغة الانجليزية لديها ما يقارب 600,000 هذا باستثناء اللهجات المحلية. فعلى سبيل المثال كلمة جوارب تختلف من بلد الى بلد و من منطقة الى منطقة
ففي مصر تعرف بال “شراب”, في لبنان “كلسات”, في تونس “كلاسط”, ” في السعودية ” دلاغات”, في المغرب “تقاشر”, في ليبيا “شخشير” الخ…
هل تستطيع التكنولوجيا مواجهة تحديات اللغة العربية؟

بدأت التساؤل إذا كان هذا شيئا جيّدا أم لا.
هل يمكن للذكاء الاصطناعي ان يأتي بنتائج عكسية على البشر؟ هل تعتقد أنه سيأتي وقت يتحكم فيه الذكاء الاصتناعي بنا؟
ماذا يمكن أن نسمّي الذكاء الإصطناعي باللغة العربيّة اختصارا؟ هل تنفع آي آي، أم ذ.إ. أو ذئيّ أم غيرها ؟؟ سيكون مزعجا أن نكون مجبرين على إعادة كتابة (وقول) كلمتين طويلتين ، إحداهما (إصطناعي) ..